أمتع الفنان اللبناني وائل جسار معجبيه القادمين من عدة مدن مغربية لمتابعة حفلته الختامية للاحتفالية المتوسطية لمهرجان الحسيمة المنظمة من طرف جمعية "أَرِيد"، حيث اعتلى المنصة تحت تصفيقات جمهوره، الذي ردد معه كل كلمات الوصلات الغنائية التي أداها على امتداد أزيد من ساعة ونيف. أغان عاطفية أداها الفنان اللبناني الذي رافقته فرقة عازف الناي المغربي رشيد زروال، وتفاعل معها الجمهور الذي غطى ساحة محمد السادس بأكملها، حيث عبر وائل جسار عن سعادته بالمشاركة في الإحتفالية، معبرا عن فرحته بالغناء أمام جمهور الحسيمة بتواجد الملك محمد السادس الذي حل بالمدينة مساء أمس السبت. وقد أبدع الفنان اللبناني وائل جسار في آداء أشهر أغانيه العاطفية،حيث لم يتوانى في التحاف العلم المغربي وتقبيله، قبل أن يغادر المنصة كما جاء إليها تحت حراسة أمنية مشددة، حيث وجد الأمنيون صعوبة كبيرة في فسح الطريق أمام السيارة التي أقلته إلى الفندق بفعل الحشد الكبير من الجماهير الراغبة في تحيته والتقاط صور معه، ليتوجه بعدها مباشرة لمدينة وجدة لارتباطه بموعد الطائرة التي ستقله إلى مدينة الدارالبيضاء. افتتاح الليلة الختامية كانت مع فرقة سيفاكس، حيث أبهر الفنان الشاب خريج استديو دوزيم طارق فاريح كل من حجوا لساحة محمد السادس، حيث غنى وصلات بالريفية لقيت استحسان وتتبع الجميع، كما نوه بدوره بتشجيع الجمهور لهم، معربا عن امتنانه لجميع من ساندوا مسيرة المجموعة الشابة والتي تؤدي أغاني بالأمازيغية على إيقاعات غربية. "فرقة تيديرين" القادمة من ألمانيا، كان صعودها على ركح الاحتفالية السنوية للحسيمة مميزا، أدى خلاله أعضاء الفرقة أغانيهم المعروفة لدى الجمهور الريفي، حيث غنوا للحرية والحب والسلام، شاكرين في كلمات جمهور الحسيمة على تفاعلهم وتشجيعهم. وقد شهدت الليلة الأخيرة من المهرجان المتوسطي إطلاقا فنيا للشهب النارية، التي صفق لها الحاضرون بقوة، حيث رسمت لوحات فنية مضيئة فوق سماء الحسيمة التي احتفلت خلال ستة أيام بالموسيقى، بمشاركة مجموعات أدت مختلف الألوان الموسيقية الوطنية والعالمية. جلول صمصم والي، جهة الحسيمةتازة تاونات جرسيف، كان حاضرا، حيث تتبع تفاصيل السهرة الأخيرة، منوها بنجاح المنظمين في إخراج النسخة التاسعة لمهرجان الحسيمة في حلة جيدة، حيث خاطب رئيس التظاهرة عبد السلام بوطيب قائلا " برهنتم على احترافية في العمل، وأنه بقليل من المال يمكن أن يكون العمل رائعا". كما عبر عبد السلام بوطيب، رئيس جمعية "أريد" ومدير المهرجان المتوسطي في نسخته التاسعة، والذي اختير له شعار "الحسيمة في قلب العالم"، عن شكره لكل المدعمين الذين أمنوا بقدرة التنظيم على تحقيق النجاح، واعدا بالاستمرار في الإشتغال على الثقافة باعتبارها رافعة للتنمية، وطريقا لبناء المغرب الذي يستحقه المغاربة.