أفلحت مجموعة أكراف، التي اعتلت منصة المهرجان المتوسطي للحسيمة في دورته التاسعة، من انتزاع تصفيقات وتفاعل الجماهير التي احتشدت بساحة محمد السادس بالمدينة لمتابعة فعاليات التظاهرة الممتدة على مدى ستة أيام متواصلة، حيث افتتحت سهرة افتتاح التظاهرة، وهي التي جاءت بأغان ريفية تتغنى بالأرض والهوية الأمازيغية والحرية، من إلهاب حماس الحاضرين من أبناء المدينة وزائريها وكذا عدد هام من الجالية المغربية المقيمة بالخارج التي تتواجد بكثرة بجوهرة البحر الأبيض المتوسط خلال فترة الصيف. وقد أسندت مهمة تقديم فقرات السهرة الإفتتاحية، والتي امتدت ل5 ساعات، للفنانة المغربية لطيفة أحرار والممثل فريد الركراكي والمنشط محمد العلالي، حيث نالوا نصيبهم من احتفالية المحتشدين أمام منصة المهرجان المتوسطي للحسيمة، وذلك بحضور والي الجهة جلول صمصم، والوزير عبد السلام الصديقي، وسفير المملكة المغربية بهولندا ورئيسة المجلس البلدي للحسيمة فاطمة السعدي، ورئيس المجلس البلدي لأجدير عبد الإله الحتاش، ورئيس الجهة محمد بودرا، وفعاليات سياسية وجمعوية. مباشرة بعد نزول فرقة أكراف أعتلى فنان الراب "تو تاون" الخشبة مرددا أغانيه التي يأديها بالإنجليزية، حيث تفاعل معه الجمهور بدوره، في حين تسبب الحرس المكلفون بتأمين المنصة في انسحاب المصورين الصحفيين احتجاجا على سوء المعاملة والتضييق الذي أستثني منه مصور الفنان المغربي المقيم بين أمريكا ودبي، والذي شاركه مغنون أخرون في أداء وصلات نالت تنويها جماهيريا. ختام الليلة كان لفرقة CHICO AND THE GYPSIES، حيث أدى أعضاء الفرقة أغاني أفلحت في جعل المتفرجين يبقون بفضاء المهرجان رغما عن تأخر الوقت، خصوصا عند تأديتهم لأغنية "نداء الحسن" بذات اللحن الأصلي الذي حمل كلمات إسبانية.. وتحت إلحاح المتفرجين أدى أعضاء الفريق ثلاث أغاني إضافية، متجاوزين الوقت المحدد لهم، بينما أعربوا للمنظمين، بعد نهاية السهرة، عن سعادتهم بنجاح عرضهم، معتبرين أن الجمهور الحسيمي ذواق للفن والموسيقى، ومشهرين رغبتهم في تكرار الزيارة. وستستقبل منصة ساحة محمد السادس خلال الأيام الخمس المتبقية من المهرجان المتوسطي كل من الفنان الجزائري الشاب بلال وفرقة إمتلاع ومجموعة تاماريوني الجورجية، ورضا الطالياني وأفلاك، ونوميديا، ومسلم ونبيلة معان، وأركو، ومجموعة أش كاين، وإجدي، والفنان الشاب أمين الخطابي، وتيدرين و سيفاكس، ووائل جسار الذي سيختم سهرات المهرجان.