سوق الاربعاء- خاص انتقل عدد من دوار لفكارنة بالغرب في حدود عصر اليوم من محاصرة سيارات الدرك ومنعها من اعتقال مبحوث عنه، إلى مهاجمتها و إفراغ عجلاتها من الهواء وهم مدجيجن بالهروات والآلات الحادة. وقال شهود عيان إنه في الوقت الذي كانت فيه عناصر الدرك تنتظر وصول التعزيزات الأمنية، فوجئوا بطعن عجلات سيارات الدرك ما شل حركيتها وجعلها حبيسة مكانها وغير قادرة على التوغل في وسط الدوار. وتأتي هذه التطورات الغير المسبوقة في وقت كان الوزير المنتدب في الداخلية يعقد فيه لقاء بمقر ولاية القنيطرة بحضور الوالي زينب العدوي وعمال عمالات الجهة وكبار المسؤولين الأمنيين والترابين حول تنفيذ التعليمات الملكية في مجال محاربة الجريمة. وكان نفر كبير من رجال ونساء دوار لفكارنة التابع لجماعة سيدي امحمد لحمر القروية ضواحي سوق الاربعاء الغرب، قد حاصر ظهر اليوم ثلاثة سيارات للدرك الملكي، في محاولة منهم لمنع سلطات انفاذ القانون من اعتقال مبحوث عنه يصنف خطر، وهو ما دفع سرية الدرك الى توجيه تعزيز امنية للمنطقة. وعلم من مصدر مطلع، ان من يحاصرون سيارات الدرك الملكي لبوا نداء اقدامهم على هذه الخطورة الخطيرة عقب صلاة الظهر، عندما انبرى احد ابناء الدوار المعروف بميولاته الاسلاموية الى تحريض السكان بواسطة مكبر صوت المسجد على هذا الفعل الشنيع. وذكر المصدر ذاته ان غالبية من لبوا هذا النداء جرى تغليطهم بادعاءات لا اساس لها في الواقع لحشد هممهم و محاصرة رجال الدرك ومنعهم بالتالي من القاء القبض على مبحوث عنه يصنف خطرا في النشرات الامنية. وجاءت هذه التطورات غير المسبوقة في دوار الفكارنة الذي اضحى وكرا للإجرام المحمي من طرف عدد من الملتحون وفق شهادات محلية، لتعاكس تنفيذ التعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس الموجهة اخيرا الى لمختلف السلطات الأمنية لضمان أمن المغاربة ووضع حد للإجرام والمجرمين.