يستعد حزب الأصالة والمعاصرة-الأمانة الإقليمية طنجة-أصيلة لتنظيم مائدة مستديرة تحت عنوان تساؤلات حول الشأن الثقافي في مشروع "طنجة الكبرى" يوم الخميس 30 يناير 2014، على الساعة السادسة مساء بقاعة المحاضرات- فندق الأمنية بويرتو – طنجة. و حسب المنظيمين من المقترح ان يشارك ضمن هذه المائدة الثقافية العلمية كل من وداد بنموسى- خالد مشبال- عبد اللطيف بنيحيى- الخليل الدمون- الزبير بن بوشتى - سعيد كوبريت- فؤاد العماري- أحمد الفتوح- بهاء الدين الطود- شمس الضحى البراقي- الياس السرفاتي – جمال السوسيسي، حسن بريش، محمد حبيبي. و يعتمد مشروع الأرضية انطلاقا من وعي الحزب بأهمية الثقافة، بمختلف أبعادها وتجلياتها في حياة المواطنين، وفي إطار مواكبتها للشأن العام المحلي والإقليمي، تنظم الأمانة العامة الإقليمية لحزب الأصالة والمعصرة بطنجة – أصيلة مائدة مستديرة لمناقشة الشأن الثقافي في برنامج"طنجة الكبرى". يشارك فيها الفاعلون الثقافيون وممثلون عن تدبير الشأن الثقافي والمحلي في مدينة طنجة. و تهدف هذه المائدة المستديرة إلى فتح حوار بين مختلف المتدخلين في الشأن الثقافي بمدينة طنجة، من مسؤولين مباشرين على الثقافة ومن مجالس منتخبة وفاعلين جمعويين ومثقفين ومبدعين؛ لطرح الأسئلة التي تهم الشأن الثقافي ضمن مشروع "طنجة الكبرى"، ولوضع تشخيص وتقييم للواقع الثقافي في طنجة، والسعي لتقديم مقترحات وبدائل أنجع لما ينبغي أن يكون عليه المشهد الثقافي. مدينة طنجة التي كانت، بفضل موقعها الجغرافي ووضعها التاريخي، فضاء متميزا لاحتضان مختلف الأنماط الثقافية والحضارية، والتي كانت أرضا خصبة ونموذجية للتعايش والتلاقح والتسامح بين الأمم والشعوب، بصمت شخصيتها الحضارية كمدينة للتعدد الثقافي واللغوي والديني والفكري والثقافي؛ بما استقطبته من أسماء عالمية لامعة من المفكرين والأدباء والمثقفين، هي نفسها المدينة التي تسائل اليوم، ونحن في منتصف العقد الأول من القرن 21، واقعها الثقافي، سواء ما يتعلق بالبنيات التحية وفضاءات الإنتاج والاستقبال والترويج، أو بخصوص طبيعة التغيرات الكبرى في نسيجها العمراني والاجتماعي، وانعكاسات ذلك على العلاقة المفترضة للساكنة مع المنتوج الثقافي. إن سياسات الدولة والمجالس المنتخبة عودتنا، على مدى العقود الماضية، على اعتبار الحقل الثقافي آخر اهتماماتها؛ حيث تم النظر إلى موضوع التنمية بترجيح الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية، من دون مراعاة جدية للبعد الثقافي الذي يعد شرطا أساسيا لأية تنمية مندمجة وحقيقية. فهل ترى ساكنة طنجة ومعها عموم الفعاليات، خاصة الفاعلين السياسيين والثقافيين، في برنامج "طنجة الكبرى" مشروعا مغايرا يقطع مع أنماط الاشتغال السائدة، وأسلوبا جديدا وغير مسبوق في التعاطي مع المشاريع التنموية الثقافية؟ ولكون برنامج "طنجة الكبرى" يعد حلقة في مسلسل الأوراش الكبرى التي تعرفها المملكة بفضل المبادرات الملكية، ونظرا لارتفاع مستوى الوعي لدى الساكنة والمجتمع المدني والفعاليات الحية في المدينة، فإن تفاعل المنتخبين والمثقفين والفعاليات مع المشاريع الثقافية التي يحملها البرنامج من شأنه أن يساهم في تحقيق انطلاقة ثقافية حقيقية ومندمجة بمدينة طنجة، وأن يكون له دور نقدي وفعال في بلورة واقع ثقافي مستقبلي يستجيب لطموحات الساكنة ويعيد لعاصمة البوغاز ألقها الثقافي المفقود. عطفا على ما سبق نطرح أسئلة عامة لتكون منطلقا للنقاش ضمن هذا اللقاء: ما مدى استجابة المشاريع الثقافية المتضمنة في برنامج طنجة الكبرى لتطلعات الساكنة والمثقفين والفاعلين؟ ما هي الجوانب التي أغفلها البرنامج؟ ما هي البدائل الممكنة التي تتجاوز سقف ما هو مطروح؟