محطة أساسية لترسيخ آمال تنمية محليّة مندمجة لصالح السّاكنة تحتضن مدينة زاكورة، النّسخة الأولى من المنتدى الدّولي للسياحة المستدامة والتنمية المحلية وذلك ابتداء من يومه الخميس وإلى غاية فاتح أبريل القادم. وتندرج هذه التّظاهرة المنظمة بمبادرةِ مجموعةٍ من الطّاقات الجهويّة والمحليّة، تحت شعار «من أجل تطوير سياحي آخر»، في إطار المجهودات الرّامية لترسيخ ثقافة سياحية تضامنية، بيئيّة وقرويّة، حاملة لآمال تنمية محليّة مندمجة لصالح السّاكنة. وتهدف هذه التظاهرة لتقوية قدرات السكان المحليين وتحسين تقنياتهم عبر إدماجهم في مختلف محطّات هذا المنتدى الهام لخلق تضامن مشترك بين السكان يسمح بالاستفادة من الممارسات والخبرات التي ستقدم طيلة أيام هذا المنتدى الذي سيعرف مشاركة عدة عمالات وأقاليم. وتشمل فقرات هذه التظاهرة مسابقة خاصة بأفكار مشاريع، تستهدف بالأساس الشباب الحاملين لمشاريع في هذا المجال كما تهدف إلى خلق روح المبادرة وتشجيعها في أوساط الساكنة المحلية. ومن شأن المشاريع المبتكرة أن تعطي قيمة مضافة في مجال السياحة المستدامة في جميع أنحاء منطقة سوس ماسة درعة وسيحظى اصحابها بتتبع ودعم وتمويل مناسب لأفكار مشاريعهم لتحقيقها على أرض الواقع. ويتجلى الهدف الرئيسي من هذه المبادرة تشجيع المقاولات الصغرى والمتوسطة وتوفير فرص الشغل بهذه المنطقة على أساس أن تلقى الدعم والتأييد لتنفيذ أكبر قدر من المشاريع بجهة سوس ماسة درعة. كما ستحظى الواحات بغناها وإمكانياتها التراثية، باهتمام المشاركين في الموائد المستديرة في المنتدى الدولي حيث ستعقد مائدة مستديرة يومه الخميس تحت شعار «إمكانيات تحقيق تنمية مستدامة بواحة درعة ومعيدر». وسيؤطر هذه المائدة، أساتذة وباحثون أجانب ومحليون مختصون في مجال التنمية المحلية وفريق من الخبراء من مختلف المدن المغربية، وعدد من الجامعات المحلية وأجنبية من فرنسا وكندا وسويسرا. وسينكب المشاركون في المنتدى على مناقشة مختلف فرص التنمية المستدامة في المنطقة، والسمات الفكرية، ثم دور التراث الطبيعي والثقافي في التنمية على الصعيد الاقليمى، ودور المجتمعات المحلية كجزء أساسى في التنمية المستدامة على الصعيد المحلى. كما تتيح هذه التظاهرة الدولية للمشاركين لحظات متعة واستكشاف لإرث طبيعيي خلاب قوامه واحات وقصبات ذات جدور تاريخية وثقافية. وسيشمل الشق الثقافي لهذه التظاهرة الدولية، تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع: «الخصائص الفكرية والحضارية في وادي درعة وقضايا الحفاظ عليها. وتروم هذه المائدة تسليط الضوء على تراث الأنثروبولوجي في المنطقة. كما سيكون لعشاق النقوش الصخرية وطرق الحياة التقليدية، والفن الشعبي والرمزي لقاء مع ثلة من الباحثين والأكاديميين، مثل عبد الكريم الفزاني، محمد بوزيدي، مصطفى الدفالي، ادريس الناقوري و Philippe Voisenet نائب الرئيس للسياحة بلا حدود. وكل هذا حسب المنظمين، من أجل تلاقح الأفكار والارتقاء بمؤشرات التنمية السياحية بالمنطقة. وسيعرف البرنامج الثقافي للمنتدى أيضا تنظيم مسابقة مخصصة للمواهب الفنية والأدبية الأدبية الشابة في المنطقة، كمبادرة جديدة للسماح للكتاب والمبدعين الناشئين للتعبير عن أنفسهم وخلق جو تنافسي إبداعي. ومن المتوقع أيضاً برمجة خرجات لاكتشاف كنوز طبيعية (النّخيل، الواحات، القصبات، النّقوش..). ويشكل هذا الحدث جزء من الجهود الرامية إلى بناء ثقافة التضامن من أجل التنمية المحلية المتكاملة لصالح السكان المحليين. أما بخصوص الأنشطة الرياضية الموازية لإعطاء هذا الحدث طابعا احتفالياً، سيتم تنظيم دوري بين الجماعات المحلية وكذلك مباراة يواجه فيها قدماء لاعبي مدينة زاكورة قدماء نجوم المنتخب الوطني مثل نور الدين النيبت ،مصطفى حجي، صلاح الدين بصير، مصطفى شيبو. كما يشمل البرنامج الرياضي سباقا دوليا على الطريق (10كلم) بمشاركة عدائين من عدة دول منها فرنسا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، ألمانيا، تونس والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى مشاركة أسماء وطنية وازنة كالبطلة المغربية نزهة السلسولي. وتتغيى هذه الأنشطة الرياضية تشجيع الطاقات المحلية وفتح المجال لها للدخول في أجواء تنافسية في دوري كرة القدم، وبالتالي تطوير الرياضة في واحات النخيل الجميلة، ومن جهة أخرى تعتبر فرصة لتعزيز روح التآزر والتآخي بين مختلف البلديات.