زاكورة 10-11-2009 ينظم المجلس الإقليمي والمجلس البلدي لزاكورة من 12 إلى 14 نونبر الجاري مهرجان زاكورة الأول تحت شعار" "درعة .. ذاكرة وآفاق". وأفاد بلاغ في الموضوع بأن الجهة المنظمة لهذه التظاهرة الثقافية والفنية والرياضية تتوخى تحقيق مجموعة من الأهداف من ضمنها على الخصوص التعريف بالموروث الثقافي الأصيل لإقليم زاكورة ومحيطها والمحافظة عليه، والمساهمة في تنمية السياحة البيئية والثقافية والمجالية، والتعريف بالمعطيات الطبيعية والبشرية والسوسيو-ثقافية التي تتميز بها المنطقة. ويتضمن برنامج المهرجان عرض مجموعة من الأشرطة الوثائقية التي تعرف بخصوصيات المنطقة وتبرز غنى موروثها الثقافي والفني والطبيعي والعمراني حيث ستتناول هذه الأشرطة موضوع القصبات التي تشكل تحفة عمرانية فريدة من نوعها على الصعيد العالمي سواء من الناحية التقنية أو الجمالية فضلا عن تموقهعا وسط واحات النخيل. وستتناول الأشرطة الوثائقية موضوع واحات النخيل التي يشتهر بها إقليم زاكورة على الخصوص، ومنطقتي درعة وتافيلالت جنوب شرق المغرب على وجه العموم، حيث ستسلط هذه الأفلام الوثائقية الأضواء على عدد من الجوانب التي تهم المؤهلات الطبيعية للمنطقة، مع التعريف بالجهود المبذولة محليا من أجل تنمية زراعة الثمور والإكراهات والصعوبات التي يعرفها هذا النشاط الزراعي في المنطقة. وإلى جانب القصبات وزراعة النخيل، ستتطرق الأشرطة المبرمجة في المهرجان لموضوع النسيج الجمعوي في إقليم زاكورة وذلك قصد التعريف بالمجهودات التي تبذلها الجمعيات التنموية والثقافية والرياضية والبيئية من أجل تحقيق تنمية مستدامة في مختلف مناطق الإقليم. وضمن فعاليات المهرجان زاكورة الأول سيتم تنظيم حفل توقيع أربع مؤلفات ثقافية من إنتاج مبدعين ومثقفين من المنطقة بتنسيق مع مؤسسة "سيد كونتاكت" للنشر والطباعة، ويتعلق الأمر بالمجموعتين القصصيتين "أنوثة مدنسة" لهشام محمد العلوي، و"صرخة شرف" لأمينة الأنصاري، وكتاب" السرد والتأويل : دراسات في الرواية والقصة" لعبد العاطي الزياني، و"أحبك يا وطني" لرشيد وجري. كما سينظم بالمناسبة ندوة وطنية تتوزع على ثلاثة محاور يهم الأول منها التراث الشفاهي في حوض درعة، أما الثاني فسيخصص لتناول التراث المعماري، بينما سيتطرق المحور الثالث لتناول موضوع النخيل والثمور:أية وسائل للمحافظة والتأهيل. وإلى جانب تنظيم معرض للكتاب بمساهمة كل من وزارة الثقافة وجامعة ابن زهر، يتضمن برنامج المهرجان تنظيم معرض جماعي للفنون التشكيلية بمساهمة ثلة من الفنانين المحليين الموهوبين وهم محمد الخراسي، وحمادي الحيكي، وعبد السميع السملالي، والسيد بنور (رسام الصحراء)، وعامر أوباني، وعبد الله لنتير. ووعيا من منظمي مهرجان زاكورة بأهمية الشعر وقيمته الحضارية ودوره في الحفاظ على الذاكرة وصيانتها من الضياع، ارتأى القائمون على المهرجان تنظيم"الخيمة الشعرية" التي سيتم من خلالها الإحتفاء بالشعراء وبالشعر الفصيح وعامي وذلك بمساهمة شعراء ومبدعين محليين. وعلاوة عن ذلك،فإن برنامج المهرجان يتضمن أيضا تنظيم مجموعة من الأنشطة الأخرى من بينها على الخصوص ورشة للفن التشكيلي من تأطير الفنان محمد ملال، وورشة أخرى للفن المسرحي من تأطير الفنانة لطيفة أحرار. إلى جانب تنظيم معرض للصناعات التقليدية والمنتجات المحلية بتعاون مع غرفة الصناعة التقليدية لورزازات، إضافة إلى تنظيم أنشطة خاصة بالأطفال، وإعطاء الانطلاقة لاستعراض فني يعكس التنوع العرقي والحضاري لساكنة المنطقة والذي تعكس جانبا منه الفنون الشعبية، والألبسة التقليدية. وسيخصص للغناء والفنون الشعبية مكانة وازنة ضمن برنامج المهرجان حيث ستنظم ثلاث سهرات فنية تخصص إحداها للفنون والرقصات الشعبية المحلية، بينما ستعرف السهرتان الغنائيتان الأخريان مشاركة مطربين ومجموعات غنائية تعكس التنوع الفني الذي تزخر به الساحة الغنائية الوطنية من طرب عصري وشعبي وأمازيغي وحساني فضلا عن أنماط الغناء الأخرى التي تؤديها المجموعات الغنائية. ويحضر النشاط الرياضي بدوره في الدورة الأولى لمهرجان زاكورة من خلال تنظيم السباق الدولي على الطريق الذي تصل مسافته عشر كيلومترات، وذلك بتنسيق مع الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى.