تمكّن المسؤول عن قسم التعمير للجماعة الحضرية لمدينة النّاظور من الحفاظ على منصبه بعدما أرخى دموعه في جلسة تباحث مغلقة جمعته بأحد عشر مستشارا جماعيا من نفس الجماعة، وهم الرئيس طارق يحيى ونوابه العشر، إذ كان من المرتقب أن تسفر هذه الجلسة عن تغيير المسؤول التعميري المذكور قبل أن تفلح "العاطفة" في تغيير مسار الأمور التي لم يوافق عليها من الأصل المستشاران الجماعيان طارق يحيى وفارس علاّل. وقد كان تسع نواب لرئيس المجلس البلدي، أبرزهم عبد القادر مقدّم وسليمان حُولّيش، قد عملوا على رفع رسالة إلى رئيس الجماعة الحضرية للنّاظور المدينة مطالبين بتغيير المسؤول عن قسم التعمير البلدي لما فيه العمل على تحقيق مصلحة الساكنة وتلبية أغراضها دون إجبارها على أي إجراء خارج القانون المنظّم. وتأتي "دموع" المسؤول المعني بالأمر لتفلح في إعادة تثبيته في منصبه تحقيقا لرغبة رئيس الأغلبية الحاكمة حاليا للجماعة الحضري للنّاظور، إذ لا يُستبعد أن يكون لهذا الدّفاع "الدمعي" منبع من إرادة طارق يحيى في تكريس اختيار من بين الاختيارات التي ما فتئ يتشبّث بها رغما عن كافة المحاولات الرامية لإعادة التصويب. ويأتي هذا القرار قبل يومين من موعد وقفة احتجاج يرتقب أن يعرفها باب مقر قسم التعمير البلدي الكائن بملحقة الجماعة بشارع "القيسارية" والذي دعت إليه لجنة الدّفاع عن كرامة المغاربة المنطلق فعلها من عدّة معطيات تطال قاصدي المرفق المذكور خارج الإطارات القانونية والقرارات الجاري بها العمل.