إتهم منتمون لحزب الإتحاد الإشتراكي بالناظور قيادة الحزب بالوقوف وراء عدة خروقات عرفتها عملية فرز أصوات المرشحين للجنة الإدارية ( برلمان الحزب ) في كل من اللجنة الوطنية العامة واللجنة الوطنية للشباب خلال عملية فرز الأصوات بالمكتب المركزي. هذا وتأتي هذه الخروقات في الوقت الذي أحرز فيه مناضلين اتحاديين شباب على أصوات هائلة مكنتهم من الصعود إلى اللجنة الإدارية، عن طريق صناديق الاقتراع، إلا أن تدخلات بعض الجهات التي مارست ما يسمى بالتوافقات السياسية، قامت بتغيير النتائج، وذلك بملء خانات بعض المرشحين المحسوبين على تيار " أحمد الزايدي"، وهم أعضاء المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية ، وشملت هذه التزويرات ، مرشحين شباب من مختلف الجهات والأقاليم من بينهم " كمال لمريني " عضو مكتب الشبيبة الاتحادية بفرع زايو الذي كان مرشحا في اللائحة الوطنية للشباب للجنة الإدارية، عن الجهة الشرقية.
كمال لمريني أحد المنضويين تحت الحزب فرع زايو ، أكد أنه توصل باتصال هاتفي صباح يوم الأحد 13 يناير الجاري من طرف احد الاتحادين الذي سيكون ممثلا في المكتب السياسي لحزب الوردة يؤكد له أنه قد تمكن من الصعود إلى اللجنة الإدارية، وأضاف لمريني أنه إستقبل صباح يوم الاثنين إتصالا هاتفيا من طرف شخص آخر أبلغه بخبر تنقيح اللائحة الوطنية للشباب، وانه قد اجري توافق على حسابه بين أنصار " الزايدي " و" لشكر “.
وقالت مصادر ، أن المرتبة ال 15 في اللائحة الوطنية للشباب والتي كانت الحد الأدنى في اللائحة كانت من نصيب كمال لمريني بمعدل 528 صوتا، إلا أن تدخلات بعض الجهات التي قامت بتمزيق محاضر مكتب التصويت الخاصة بجهة الرباط قامت بملء الخانات الفارغة الخاصة بأحد الشباب المنحدرين من حد كورت، ليحتل بعدها هذا الأخير المرتبة 15 بمعدل 530 صوتا ويتبوء كمال لمريني المرتبة 16 . وأكدت المصادر ذاتها، انه قد يتم تقديم طعن إلى المحكمة الإدارية بخصوص عملية التزوير التي استهدفت العديد من المرشحين في اللائحة الوطنية العامة، واللائحة الوطنية للشباب، وكذا الترشيحات الخاصة بالجهات.
وبلغ إلى علمنا ان الشبيبة الاتحادية بزايو تعتزم عقد ندوة للكشف عن الخروقات التي طالت عملية فرز اللائحة الوطنية للشباب، بغرض فضح المسكوت عنه، والكشف عن" المتورطين" في هذه العملية التي استهدفت الاتحاديين.