أعلن أنصار أحمد الزايدي مقاطعتهم لاجتماع اللجنة الإدارية، اليوم السبت، المخصص لانتخاب أعضاء المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي. وعقدت المجموعة المكونة من نحو 100 عضوة وعضو، التي خاضت انتخابات المؤتمر التاسع إلى جانب المرشح السابق للكتابة الأولى أحمد الزايدي، اجتماعا مساء الخميس 17 يناير بالدارالبيضاء، خلصت فيه إلى أن قرار المقاطعة اتخذ "عقب نقاش واسع ومسؤول، شارك فيه ممثلون عن مختلف الأقاليم والجهات الحزبية، وانصب على تقييم تداعيات نتائج الانتخابات الأخيرة للجنة الإدارية والتي لم تعكس التمثيلية الحقيقية لكافة الكفاءات والأطر والفعاليات التي يزخر بها الاتحاد الاشتراكي". وسجلت أنصار الزايدي ما وصفوه ب، "تجاوزا واختلالا تنظيميا" خلال عملية انتخاب اللجنة الإدارية الأسبوع الماضي. وقال بيان صادر عقب اجتماع الدارالبيضاء لأنصار الزايدي: "هدفنا الأسمى هو تحصين وتقوية موقفنا من داخل برلمان الحزب اتجاه أي توجه قد يهدد استقلالية القرار السياسي للحزب والقيم التي ميزت الرصيد النضالي للاتحاد، مشيرا أن "موقفنا هذا داخل اللجنة الإدارية والذي سيكون مدعما بتأطير وتنظيم ميداني لا نشك في أنه سيكون مسنودا بإشراك مختلف الاتحاديين والاتحاديات عبر مختلف الأقاليم والجهات". ومن شأن مقاطعة أنصار الزايدي لانتخاب المكتب السياسي أن تجعل ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، يبسط هيمنته الكاملة على الجهاز التنفيذي للحزب. وكانت انتخابات اللجنة الإدارية قد عرفت عدة اعتراضات واتهامات بوقوع تزوير في النتائج وإرجاع بعض القيادين الذين لم تفرزهم صناديق الاقتراع، حيث قدم القيادي السابق الطيب منشد استقالته من اللجنة الإدارية مباشرة بعد "انتخابه". كما قدم أمس الخميس الكاتب الجهوي للحزب بالدارالبيضاء، لحسن الصنهاجي، استقالته من الكتابة الجهوية، ورغم أنه علل اسباب استقالته باعتبارات مهنية، غير أنه أشار إلى أن الجنة الإدارية "لا تتحمل نتائجها المعلنة المزيد من التعليق".