يبدو أن “إسرائيل” تلاحق العرب في كل مكان، فبعد محاولاتها للقضاء على التراث والهوية الفلسطينيين، نجدها تعبث في أسواق التمور في المغرب ولكن الشارع المغربي والتجار تصدّوا لهذا التدخل ورفضوا الشراء والبيع في هذا المنتج بعد إحداث ضجة ورفض في سوق التمور . ومع حلول شهر رمضان الفضيل تتنوع التمور في الأسواق المغربية وكذلك تتنوع أسماؤها، فهناك أنواع تحمل أسماء نجوم الفن والشخصيات الكارتونية، من قبيل تمور “نانسي عجرم” وتمور “هيفاء وهبي” وتمور أخرى تحمل اسم بطل السلسلة الكارتونية الخاصة بالأطفال “كرومبو”، وهو محقق شرطة على غرار شخصية “كولومبو” في السلسلة الأمريكية الشهيرة، يقوم بتعقب المجرمين، ويحل الأمن والعدالة في المدينة ويتصدى للصوص . وأصبحت العلامات التجارية التي تحمل أسماء فنية، صيغة دارجة في الشارع المغربي، منذ زمن طويل، ففي الوقت الذي راجت فيه أغنية أم كلثوم “أمل حياتي” في الستينات في المغرب، أطلق تجار الأثواب على نوع من الثوب النسائي اسم “حياتي”، ونتيجة لتأثير مسلسل “دالاس” الأمريكي أطلق تجار الثوب المغاربة على نوع من القماش اسم “دالاس”، كما هو الحال أيضا مع قماش “عنتر” وقماش “غودالوبي”، بسبب تأثر المغاربة بمسلسلات وأفلام مصرية أو مكسيكية . ويبدي التجار المغاربة كثيرا من الذكاء في إطلاق أسماء فنية على منتوجاتهم التي يعرضونها في السوق، كي تتماشى مع الموضة ومع أذواق الناس وما يريده الجمهور الواسع، وهو الشأن نفسه، حتى مع شركات الدعاية والتسويق الكبرى .