محمدية بريس / متابعة قبل اسبوع من الان كانت محمدية بريس قد تطرقت لوجود تمر اسرائيلي دخل المغرب عبر دول عربية وهي تمور ملوثة بالاشعاعات الناتجة من مفاعل ديمونة الاسرائيلي. . هذا الخبر توصلنا اليه من مصادرنا الخاصة وهاهي معظم الصحف المغربية تتطرق للموضوع بكل جوانبه حيث كشفت صحيفة "التجديد" النقاب عن أن كميات من التمور الإسرائيلية غزت الأسواق المغربية، من خلال بعض أنواع التمور المستوردة من الأردن، وخاصة تمر مجدول، وقالت بأنه "يتم وبشكل يومي شحن كميات كبيرة عن طريق شركات ومستثمرين من مختلف أنحاء المملكة. وأن شركات أردنية تستورد التمور الإسرائيلية وتعيد تلفيفها وإعادة تسويقها دون الإشارة إلى أصل المنتوج". وذكرت الصحيفة أن عدم حضور تمور الأردن ضمن لائحة التمور المعروضة بمحلات عامة التجار، يعود إلى أن تسويقها تحتكره بعض الشركات المعدودة، وقالت بأن تمر مجدول الأردني ليس في متناول المستهلك العادي، فثمن الكيلو غرام الواحد منه يصل إلى90 درهما ، ويتميز بحجمه الكبير، ويعتبر من أرفع أنواع التمور وأغلاها سعرا، إذ يستهلك في الأعراس والمناسبات الوطنية والدينية ويستعمل في صناعة حلويات رفيعة ولا يقبل عليه إلا الميسورون. يأتي في الوقت الذي تنفي فيه الجهات المسؤولة بالمغرب نفيا قاطعا الترخيص أو السماح لتمور إسرائيلية بدخول البلاد بموجب اتفاقية أو بمقتضى معاهدة ، بينما نفى مصدر إعلامي أردني امكانية تورط شركات أردنية في تصدير التمور الإسرائيلية إلى المغرب، واعتبر ذلك احتيالا عن القانون الأردني الذي يمنع التزوير في حال حصوله. وأكد رئيس تحرير صحيفة "شيحان" الأردنية جهاد أبو حيدر أن الأسواق الأردنية خالية من التمور الإسرائيلية، وأشار إلى أن امكانية تغيير علامة انتاج التمور الإسرائيلية من أجل تصديرها إلى العالم العربي هي صنيعة إسرائيلية بالأصل، وقال: "لا وجود للتمور الإسرائيلية في الأسواق الأردنية، ولا أعتقد أن هناك من الشركات الأردنية من سيقدم على استيراد التمور الإسرائيلية ونزع علامتها الأصل من أجل تسهيل تصديرها إلى المغرب، فالأردن منتج للتمور الجيدة ومصدر لها وهو منافس في هذا المجال لإسرائيل، وبالتالي لن يقدم لا رسميا ولا شعبيا على تزوير العلامة من أجل استيراد التمور الإسرائيلية وترويجها في المغرب" ، مضيفا أن "الأردن الشعبي لا يزال سدا منيعا أمام أي تطبيع اقتصادي عربي مع إسرائيل، ولن يكون جسرا لتمرير المنتجات الإسرائيلية إلى العالم العربي"، كما قال. يذكر أن كمية التمور التي استقبلتها الأسواق المغربية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، تقدر بأزيد من 30 ألف طن، وتتصدرها العراق ب 20 ألف طن، ثم تونس ب 10 آلاف طن، فدولة الإمارات ب6 آلاف طن، ثم حوالي200 طن من الجمهورية المصرية. ومن جهة أخرى أشار المنصوري أن ثلاجات حفظ التمور المستوردة تكلف التجار المغاربة ما بين 4 إلى 5 ملايين سنتيم عن كل بيت تبريد يحتوي ما بين 200 إلى 300طن. وتعتبر تمور تونس ذات قوة شرائية عالية في مختلف أنواع التمور، وخاصة تمور برونش، وهي الأعلى سعرا، إذ يتراوح ثمنها ما بين 20 إلى 30 درهما للكيلو غرام الواحد. إلا أن منتوج الإمارات من التمور الذي يتم تسويقه لأول مرة بالسوق المغربية منذ السنة الماضية يمتاز بالنوعيات الفاخرة والمميزة، مثل تمر لولو الذي نفذ من الأسواق في اليوم الأول من رمضان، وتتميز بأثمنتها المنخفضة، بحيث لا تتجاوز 4 و6 دراهم. بعد التراجع الذي سجلته التمور العراقية التي كانت أكثر استهلاكا لدى المغاربة، وذلك بسبب الأوضاع السياسية التي يعرفها البلد.