علمت "الجزائر تايمز" من مصادر مطلعة أن عربات من نوع تويوتا تابعة لجبهة البوليساريو قد تعرضت لقصف من مروحيتين تابعتين للجيش الوطني الشعبي، منذ يومين في منطقة الحفيرة الجزائرية، التي تبتعد ب 20 كم عن قرية تيفاريتي الصحراوية، وكانت هذه العربات متجهة لأعماق الصحراء، وحسب المصادر نفسها أن هذه العربات كانت تنقل المؤونة وحتى السلاح أحيانا إلى جماعة "الملثمين" التي يتزعمها مختار بلمختار المدعو الأعور، وهي تابعة لما يسمى "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، بل أكدت هذه المصادر الأمنية أن بلعور قد نسج علاقات تجارية واسعة مع بعض القادة المحسوبين على جبهة البوليساريو المختصين في تهريب المواد الغذائية والسجائر. وقد لوحظ في الآونة الأخيرة أن قوات مكافحة الشغب في تندوف وضعت في حالة إستنفار قصوى، ربما يخشى ردود أفعال من طرف الصحراويين في هذه الفترة الحرجة. وحسب المصادر المطلعة نفسها فقد قتل في هذه العملية صحراويين من الركيبات السواعد، حيث توزع الضحايا الذين تفحمت جثثهم كالتالي: 05 من البيهات، و02 من الفقرا، 01 أولاد دليم. كما يجهل لحد الآن حيثيات القصف الجزائري لهذه العربات، و قيادة البوليساريو في المخيمات تعرف إرتباكا كبيرا لم يسبق من قبل، لذلك عتّمت عن تفاصيل الحادثة تفاديا إحتجاج عائلات القتلى. ويشاع أيضا أن القتلى هم من الحرس الخاص نائب مدير أمن البوليساريو المعتقل خليل أحمد الذي كان مكلفا بمهمة ممثل الجبهة في اللجنة الأمنية الجزائريةالأمريكية.