أغلقت وزارة الثقافة والإعلام السعودية صباح السبت أبواب مكتب القناة الفضائية اللبنانية "إل بي سي" في جدة بالشمع الأحمر، على خلفية تداعيات قضية مازن عبد الجواد الذي ظهر على شاشة القناة في برنامجها (الأحمر بالخط العريض) وأثارت الرأي العام. وأكد وكيل الوزارة المساعد للإعلام الداخلي المتحدث الرسمي باسم وزارة الثقافة والإعلام عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع لصحيفة "الوطن" السعودية عن توجيه "المقام السامي بإغلاق مكاتب قناة إل بي سي الفضائية اللبنانية في جميع مناطق المملكة". وأوضح المتحدث باسم الوزارة أن "توجيه المقام السامي موجه لإمارات المناطق"، مبينا أن دور وزارة الإعلام في تنفيذ التوجيه هو دور تنسيقي مع إمارات المناطق. وقالت "الوطن" إن المبنى الذي يحتضن مكتب القناة بحي الروضة في جدة في طابقه الثاني "بدا هادئا على غير العادة، فارغا من العاملين ومنسقي البرامج غير أن ملصقا يحمل عبارة (تم الإغلاق بأمر من وزارة الثقافة الإعلام)، ألصق فوق مقبض الباب الرئيس للشقة، وتفاجأ العاملون في الفضائية اللبنانية في جدة بإغلاق المكتب صباح الدون إشعار مسبق من المسؤولين في القناة سواء في لبنان أو جدة". وقال مصدر يعمل في القناة للصحيفة "فوجئنا بإغلاق مكتب القناة الذي جاء نتيجة الأحداث التي صاحبت ظهور الشاب مازن عبدالجواد على شاشة القناة عبر برنامجها (الأحمر بالخط العريض). وبين المصدر، الذي رفض ذكر اسمه، أن مكتب القناة في جدة لا علاقة له ببرنامج "أحمر بالخط العريض" على القناة اللبنانية, والذي استضاف فيها مازن عبد الجواد كون التنسيق والمونتاج تم في لبنان دون أن يكون لمكتب جدة علاقة به، مؤكدا أن المكتب في جدة يخدم 3 برامج وهي "عيشوا معنا والحدث والأخبار" فقط. من جانب آخر أكد محامي المتهم سليمان الجميعي أن موكله طالب بإقامة دعوى قضائية ضد القناة أمام وزارة الثقافة والإعلام, وذلك قبل أن يسلم نفسه للجهات الأمنية وبدء التحقيق معه رسميا. وبين أن صيغة الدعوى التي رفعها ضد القناة تتمحور في تشويه سمعة موكله وتحريف صوته، بالإضافة إلى عدم امتلاكهم إذناً بنشر البرنامج الذي ظهر فيه موكله حيث إنه لم يطلع عليه بعد الانتهاء من التصوير. وقال الجميعي إنه تقدم لوزارة الإعلام بطلب وقف النشر عن القضية حفاظا على مجريات سيرها كون موكلي وأسرته تعرضوا لضغوط وهجوم إعلامي ليس له مثيل. وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض على السعودي مازن عبد الجواد تباهى بحياته الجنسية وبالتفصيل، خلال برنامج "أحمر بالخط العريض" الذي تعرضه المؤسسة اللبنانية للإرسال (إل بي سي)، واعتقل مازن في جدة بعد أن شارك الأسبوع الماضي في حلقة ضمن البرنامج الذي يعرف بتناول مواضيع جريئة ذات طابع جنسي أحيانا، ويحظى بمتابعة واسعة النطاق في المملكة. وقال عبد الجواد خلال البرنامج أنه قام بأول علاقة جنسية بينما كان في الرابعة عشرة من العمر فقط ثم أخبر عن تفاصيل علاقاته الجنسية التي تلت. وأشار خصوصا إلى استخدامه تقنية البلوتوث عبر هاتفه الجوال للدخول في علاقات مع سعوديات والحصول على مواعيد غرامية في المملكة التي يحظر فيها قطعا اختلاط الجنسين. وفي أعقاب مداخلته التلفزيونية تقدم حوالي مئة شخص بشكاوى ضد عبد الجواد أمام السلطات القضائية، ما أسفر عن اعتقاله وملاحقته بتهمة إقامة علاقات جنسية خارج الزواج. عالم سعودي يطالب بمحاكمة أصحاب القنوات الفضائية يوسف الاحمد طالب عالم دين سعودي بمحاكمة أصحاب القنوات الفضائية وحث التجار على مقاطعة الإعلان بها لأنها تبث البرامج الخليعة وتروج للعهر. وطالب الاستاذ المساعد بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض الشيخ الدكتور يوسف الأحمد بمحاكمة ملاك القنوات الفضائية والتي تنشر الرذيلة وذلك من خلال برنامج" البيان التالي "والذي تبثه قناة "دليل" الفضائية. وطالب الشيخ الأحمد في حديثه الذي بثته مواقع الإنترنت السبت "المحامين والشيوخ والمحتسبين برفع قضايا ضد أصحاب القنوات الفضائية ومحاكمتهم أمثال قنوات روتانا (المملوكة للملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال)، ومجموعة MBC (المملوكة للشيخ الوليد البراهيم آل براهيم) "و"أن يكون هناك مقاطعة للشركات التي تعلن في هذه القنوات وأن تكون هذه المقاطعة وفق معايير يحددها اقتصاديون لكي تكون أكثر فاعلية". وحث أصحاب الشركات إلى مقاطعة هذه القنوات وعدم الترويج لمنتجاتهم عبرها حتى تقف برامج هذه القنوات من بث البرامج والمقاطع الخليعة والترويج للعهر". وكان الأحمد أصدر فتوى تطالب بإحالة الأمير الوليد بن طلال صاحب قنوات "روتانا"، والوليد الإبراهيم صاحب قنوات "إم بي سي"، إلى القضاء الشرعي، معتبراً أن خطر مضمون هذه الفضائيات التي وصفها ب"المنحطة لا يقل عن خطر مروجي المخدرات في المجتمع المسلم". وقال في حينه إن إصداره فتوى تطالب بإحالة ملاك الفضائيات "المنحطة" للمحاكمة، جاء بعد سلسلة مناصحات وجهها عدد من العلماء لأصحاب هذه الفضائيات. وقال الأحمد إن "مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ "كاتب بنفسه الوليد بن طلال أكثر من مرة في هذا الشأن دون أي استجابة". ووصف مشروع هذه الفضائيات بأنه "أميركي تغريبي يسعى للإفساد". وصف الأحمد القنوات المذكورة في فتواه بأنها "منحطة، تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، بسعيها المستمر في إهانة المرأة بتعمد إبرازها سافرة متبرجة، خصوصا إذا كانت من بلاد الحرمين".