قال محامون مؤخرا، ان رجلا سعوديا قد يواجه عقوبة الاعدام في المملكة العربية السعودية بسبب حديثه عن تجاربه الجنسية في برنامج تلفزيوني بثته قناة تتخذ من لبنان مقرا لها. وقد تزيد القضية من تعزيز دور رجال الدين الذين يشرفون على مجتمع محافظ بالفعل لحماية القيم الاخلاقية المحددة وفقا للمذهب الوهابي الاسلامي الذي يحظر الاختلاط بين رجال ونساء لاتربطهم صلة قرابة. وقال محللون انها ستكون ايضا ضربة لليبراليين الذين يطالبون بإصلاحات في مواجهة مقاومة صارمة من رجال الدين. وقال متحدث باسم الشرطة في مدينة جدة ، ان الشرطة القت القبض على مازن عبد الجواد «32 عاما» بتهمة المجاهرة بالرذيلة. واضاف سليمان المطيويع ان القضية ستحال الى لجنة للتحقيق والمقاضاة. وقال المحامون ان عبد الجواد قد يواجه عقوبة الاعدام او السجن لمدة 20 عاما. وقال المحامي سليمان العلوان ان الامر كله يعتمد على وجهة نظر القاضي لانه لا توجد احكام محددة لتهم من هذا النوع. لكنه اضاف ان القاضي ربما لا يبدي اي مرونة تجاه عبد الجواد وقد يحكم عليه بالاعدام رجما كي يكون عبرة. وجاء اعتقال مازن عبد الجواد بعد ان ذكرت وسائل اعلام ان نحو 200 مشاهد سعودي اقاموا شكاوى بعد ظهوره في برنامج تلفزيوني تبثه قناة إل بي سي اللبنانية التي يمتلكها الملياردير السعودي الامير الوليد بن طلال. وتحدث عبد الجواد علانية عن تجاربه الجنسية في البرنامج الذي يحمل اسم «احمر بالخط العريض» الشهر الماضي. ومثل الكثير من الدول العربية تحظر المملكة العربية السعودية الحديث عن الجنس في التلفزيون والصحف والمجلات والكتب. واثناء تصويره في شقته بجدة خلال البرنامج قال مازن عبد الجواد وهو اب لأربعة اطفال ومطلق انه مارس الجنس لأول مرة في سن الرابعة عشرة مع جارته وكشف عن مواد تتعلق بحياته الجنسية منها كتيب ارشاد جنسي وصفه بانه مفيد للغاية. واقتاد كاميرا التلفزيون الى غرفة نومه قائلا ان اصدقاءه يقولون دائما ان اي شخص يدخلها عليه ان يتحمل المسؤولية. واضاف انه امضى معظم حياته في غرفة نومه وان كل شيء يحدث في هذه الغرفة. وعرضت قناة التلفزيون صورا له وهو يقود سيارته الحمراء المكشوفة ويتوجه بها الى مركز تجاري حيث قال انه يستطيع انتقاء فتيات من خلال الاتصال بهن بواسطة البلوتوث على هاتفه الجوال. ويتوقع المحللون ان تعطي قضية عبد الجواد دفعة اضافية لدعوات رجال الدين بفرض قيود صارمة.