"عمدت أغلب المساجد في الجزائر العاصمة، إلى استعمال أجهزة التشويش بعد أن يئست الجمعيات الدينية المسيّرة لها من إلزام المصلين بإغلاق الهواتف، فتتحول بيوت الله إلى قاعات حفلات، ويضطر المصلون أداء الركن الثاني من الإسلام على إيقاع أنغام نانسي عجرم أو زقزقة الطيور أو خرير الماء". وقد لجأت جلّ المساجد إلى استعمال إعلانات مهذبة للمصلين تطلب منهم إطفاء هواتفهم النقالة أو جعلها في النظام الصامت، وتجتهد بعض الجمعيات الدينية في جلب اهتمام المصلين، كأن تطلب منهم أن يكون اتصالهم بالله عز وجل في الصلاة، لكن ذلك لم يردع الكثيرين". وتضيف الصحيفة: "وعادة ما تتعالى الرنات في الصلوات الجماعية، فلا تكاد تتوقف رنة حتى تنطلق أخرى في سمفونية يكون أبطالها نانسي عجرم أو إليسا والشاب مامي وغيرهم". "وأصبح الكثير من المصلين يستعمل الأناشيد الدينية أوترتيل تجويد القرآن حتى يبقى بعضهم في جو روحاني. ومع ذلك، فإن هذه الرنات الروحانية مزعجة أيضا". وتذكر الصحيفة أن "أجهزة التشويش" يمكن تثبيتها بكل سهولة بأي جهة من جهات المسجد، حيث تستطيع تعطيل إشارات الإرسال والاستقبال في مساحات تتراوح بين 500 و600 متر مربع، وهو ما يعني قدرتها على إبطال عمل الهواتف في جميع أنحاء المسجد".