قدّرت جهات مسؤولة في المحمدية خسائر شركة “سنطرال”، جرّاء حريق مهول شبّ في مستودع للتخزين بنحو 140 مليار سنتيم. الحريق اندلع لأسباب غامضة حتى الآن صباح الخميس، واستمر منذ الصباح حتى زوال اول أمس الجمعة. ويرجّح أن يكون تماس كهربائي وراء اندلاع الحريق. وبحسب مصدر مطلع، فإن الإمكانات البشرية واللوجيستيكية للوقاية المدنية بالمحمدية، “لا يبدو أنها كافية لإطفاء الحريق خلال يومين”، بسبب شساعة المستودع، وقابلية المواد المخزنة فيه للاشتعال بسرعة، مشيرا إلى أن “التغلب على الحريق يحتاج إلى إمكانيات غير عادية من خارج المحمدية”. ويمتد المستودع الذي يوجد في الحي الصناعي للمحمدية على امتداد أربعة هكتارات، تتخذه شركة “سنطرال” وشركات أخرى مستودعا لمنتوجاتها. ولم يخلّف الحريق أية خسائر بشرية في صفوف المستخدمين، لكن لهيب الحريق ألحق أضرارا برجال الوقاية المدنية، لم يحصر عددهم حتى زوال أمس الجمعة. وقالت مريم العلمي، مسؤولة التواصل بشركة “سنطرال دانون”، إن “منتوجات شركة سنطرال تضررت بشكل كبير من هذا الحريق”. وأوضحت المسؤولة، في تصريح ل”اليوم 24″، أن “المستودع لا يشتمل على منتوجات شركة سنطرال دانون فقط، بل منتوجات شركات أخرى تضررت هي الأخرى”. ويأتي هذا الحريق المهول ليُكبّد شركة “سنطرال” مزيدا من الخسائر، علاوة على تلك التي تكبّدتها نتيجة حملة المقاطعة ضد منتوجها من الحليب الطري، والتي سبق وأن حصرتها في 15 مليار سنتيم..