قام النائب الإيطالي بالبرلمان الأوروبي"ماريو بورغيزيو" الذي كان مصحوبا بعدد قليل من الأشخاص صباح يوم الجمعة الأخير بالتظاهر أمام القنصلية المغربية بمدينة ميلانو الإيطالية،داعيا إلى تحويل مقر القنصلية المغربية خارج وسط المدينة ومنتقدا سلوكات وتصرفات آلاف المغاربة الذين تستقبلهم القنصلية يوميا. ومن خلال مكبر الصوت اليدوي الذي كان يستعمله ، ردد "بورغيزيو" على مسامع الجميع "مطالبه" وأن الأمر لا يتعلق بحملة انتخابية (إيطاليا تشهد حاليا حملة انتخابية لانتخابات محلية) وإنما بالتزام منه حتى يتم تحويل مقر القنصلية ويتم تطهير الحي مما وصفهم "الماروكيني القذرين وغير المؤدبين"، وأنه حان الوقت لنكون "أسياد في بيوتنا". كما تم رفع بعض الشعارات ضد المغاربة ك"هذه ميلانو وليست مراكش" و"لا لاجتياح المغاربة". وكذا أعلام حزب رابطة الشمال الذي يعتبر النائب أحد قيادييه. وبالرغم ان مقر القنصلية يتواجد بحي هادئ نسبيا لا يعرف اكتظاظا كبيرا إلا أن بعض المظاهر الاجتماعية التي تميز المغاربة كالوقوف أمام المحلات المتواجدة بالشارع الذي يضم القنصلية (رغم أن قاعة الانتظار بالقنصلية تتسع لمئات الأشخاص) أو حتى محاولة البعض لاغتنام فرصة عرض بعض السلع لبيعها، كلها مظاهر تثير انتباه المارة والقاطنين بالحي خاصة الذين يطالبون مرارا بتدخل القوات العمومية أو حتى اللجوء إلى بعض السياسيين المعادين للأجانب. ويعد "بورغيزيو" من الساسة الإيطاليين الذين أقاموا مسيرتهم السياسية على مواجهة الأجانب مثله مثل زملائه السياسيين من حزب رابطة الشمال ، بل ولا يترددون في الجهر بمواقفهم الفاشية، ففي السنة الماضية أوردت قناة "كنال+" الفرنسية تسجيلا ل"بورغيزيو" وسط شبان فرنسيين من اليمين المتطرف يحثهم فيه على تبني القضايا المحلية الصغيرة حتى يتخلصوا من الإنطباع العام اتجاههم كفاشيين بل كحركة سياسية محلية جديدة دون أن يمنعهم ذلك من الحفاظ على "هويتهم". ول"بورغيزيو" سوابق عدلية في مواجهته للأجانب ففي سنة 1993 حكم عليه بغرامة 400 أورو لاعتدائه على قاصر مغربي وفي سنة 2000 قام بإضرام النار ببراريك كانت تأوي أجانب بطورينو وقد حكمت محكمة النقض عليه سنة 2005 بشهرين و20 يوما حبسا وغرامة مالية