نفذت عائلة الشيخ محمد الفزازي وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء الماضي أمام البرلمان بالرباط مطالبة بإطلاق سراحه والإفراج عن معاشه وتمكينهم من بعض الوثائق . وكان الفزازي، وهو مدرس سابق للرياضيات، واللغة الفرنسية، وأحد الدعاة المشهورين بمدينة طنجة ، قد حُكِم عليه بالسجن مدة 30 سنة، بعد إدانته بتهمة التحريض، والتنظير للتيار السلفي الجهادي. وقالت آسية الجباري، زوجة الفزازي في تصريحات صحفية إنها لم تستفد من معاش زوجها المتقاعد من التعليم منذ اعتقاله، وبعد أن راسلت مختلف الجهات المعنية، خصص لها مبلغ 550 درهما معاش، مما دفعها إلى توكيل محام لمتابعة القضية وأضافت أنها كانت تعيش هي وأبناؤها على المساعدات التي يقدمها لهم والد زوجها القاطن بمدينة فاس. وناشدت الجباري المسؤولين المغاربة وعلى رأسهم الملك محمد السادس للإفراج عن زوجها، الذي لم يكن متورطا في الأحداث الإرهابية. بدوره نقل منتدى الكرامة لحقوق الإنسان بيانا أصدرته أسرة الشيخ الفزازي قالت فيه ان مأساة الاعتقال الظالم توازيها مأساة لا تقل ألما وأسى تلك المتعلقة بمعاناة الأسرة ككل،إذ هي بحق ضحية أخرى من ضحايا الإرهاب. وكان من اللازم على الدولة الالتفاتة إلينا في هذه المعاناة، فنحن قبل كل شيء مواطنون كاملي المواطنة علينا واجبات كما لنا حقوق لا نرى في حرماننا إياها إلا الجور والظلم البواح. ودعا البيان إلى حوار بنّاء تُفكك من خلاله المواضيع العالقة- أو التي أريد منها أن تكون عالقة- إذ أن سوء الفهم الكبير هذا يعكر لزاما جو التقرب بين الملك أمير المؤمنين وبين شعبه ولاسيما العلماء منهم.. وانتقد البيان موقف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الذي يشهد إقبارا مقننا للعلم والعلماء ووأدا خفيا للدعوة والدعاة، بهذه الطريقة الظالمة جدا والقاسية وليس على المعتقل فقط، بل على كل أفراد أهله بدءا من الأم مرورا بالابن وانتهاء بالحفيد ،في الوقت الذي لا يرى فيه الوزير المعتدل الحوار وسيلة للخروج من هذا النفق المظلم ضدا على تصوفه، وضدا على إرادة العقل. وطالب البيان الساهرين على مصلحة المملكة ورعاياها ب : - الإفراج المعجل عن أبينا الشيخ المسن المعتقل بلا مساطر بعدما اتضح للجميع زيف الادعاءات والاتهامات، فلم يكن الشيخ سلفيا ولا سلفيا جهاديا ولا تكفيريا ولا إرهابيا.. بل نحن أسرته التي عاشت وتعيش الإرهاب باعتقال الأب والابن، وقطع المعاش، والتشهير والتحريض من طرف كثير من المنابر الإعلامية التقدمية جدا.. - نطالب بإعادة المعاش المصادر عنا وعن أمنا ظلما ،وضدا على الأخلاق والقانون،حيث كان رب أسرتنا متقاعدا من وظيفة التعليم.ونحن في هذه الأيام ننتظر تنفيذ حكم الإفراغ من البيت المكترى مند 1984، بعدما حكمت المحكمة بالإفراغ لعدم تسديد شهور من الكراء. - نطالب بتسليم جواز سفر ابننا عبد الإله للالتحاق بطفله وزوجته بعدما قضى خمسة أعوام معتقلا بتهمة لم يقترفها، ضمن ملف مفبرك فكانت محاكمة صورية حكمت على النوايا قبل الأفعال. - نناشد كل القوى الحية والشريفة الوقوف معنا مطالبين المسئولين في هذا البلد التدخل العاجل إرجاعا للحقوق المغتصبة. - كما لا ننسى أن نناشد عاهل البلاد الملك محمد السادس التدخل العاجل للوقوف مع المظلومين ونحن مظلومون حتى النخاع. والله الموفق لما يحبه ويرضاه. وقالت أسرة الفزازي أنها تعتزم الدخول في إضراب عن الطعام إذا لم تجد إلا آذانا موصدة في وجه مطالبنا العادلة