وجه محمد الفزازي أحد شيوخ السلفية الجهادية بالمغرب رسالة إلى المسلمين بألمانيا يدعوهم فيها إلى السلم ونبذ العنف ، معترفا أنه اتخذ منعطفا خاطئا في دعاوته إلى المسلمين بإزالة الكفار من السلطة عندما كان إماما لمسجد القدس في ميناء هامبورغ شمال ألمانيا. فلقد كشفت جريدة " سبيجل" الناطقة باللغة الإنجليزية رسالة وجهها محمد الفزازي من السجن إلى المسلمين في ألمانيا،وحسب نفس الجريدة فإن الفزازي الذي وصفته برجل دين متشدد ،والذي يقضي عقوبة سجنية في المغرب مدتها 30سنة بعد هجمات الدارالبيضاء الارهابية لسنة 2003 كتب رسالة مفتوحة للمسلمين في ألمانيا ،يطالب فيها بنبذ العنف، ومشيدا بدولة لمانيا التي وصفها ببلد التسامح الديني. وعبر في رسالته عن تراجعه عن دعواته التكفيرية بإزالة الكفار من الحكم عندما كان إمام مسجد بألمانيا قائلا حسب المصدر ذاته "اتخذنا منعطفا خاطئا و تجاوزنا الهدف.". وأضاف الفزازي في رسالته أن "ألمانيا ليست ساحة معركة... كل مهاجر لديه عقد مع الدولة الألمانية التي يجب التقيد بها،ألمانيا ، لديها حرية الدين التي لا وجود لها في العديد من البلدان الإسلامية". يذكر أنه في شهر رمضان من سنة 2000 شرع محمد الفزازي الذي كان حينها إمام مسجد القدس بمدينة هامبورغ شمال ألمانيا في إلقاء دروس رمضانية للجالية المسلمة حول مواضيع الدين و الدنيا من خلال الإجابة عن تساؤلات الحاضرين و إستفساراتهم المختلفة.ومن من بين الحاضرين عمل شخص مجهول على تصوير دروس الفيزازي بواسطة كاميرا هواة و قام بإعدادها للبيع في محيط المسجد. بعد أحداث 11 شتنبر 2001 الإرهابية تم اكتشاف وجود بعض منفذي تلك العمليات الإرهابية في مسجد القدس من بين المستفيدين من دروس الفزازي. وفي موضوع آخر بدأت في درسدن (شرق ألمانيا) محاكمة المتهم بقتل المصرية مروة الشربيني « شهيدة الحجاب » طعنا بسكين داخل قاعة محكمة، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة بسبب الغضب الذي أثارته هذه الجريمة العنصرية في العالم العربي. والمتهم اليكس فيينز، وهو من الأقلية الألمانية في روسيا وهاجر إلى ألمانيا قبل عشر سنوات، يواجه عقوبة السجن مدى الحياة لقتله المرأة التي كانت حاملا في شهرها الثالث ومحاولة قتل زوجها علوي علي عكاظ الذي هرع لنجدتها. وللمرة الأولى، سيترافع في الدعوى التي باتت تعرف بقضية « شهيدة الحجاب » محامون من مصر مستخدمين اللغة العربية، بينما ستفرض السلطات الألمانية إجراءات أمنية مشددة بعد تقارير عن دعوات « لمتطرفين » تحض على استهداف القاتل وتصفيته