وجّه محمد الفيزازي أحد شيوخ السلفية الجهادية بالمغرب رسالة إلى المسلمين بألمانيا يدعوهم فيها إلى السلم ونبذ العنف ، معترفا أنه اتخذ منعطفا خاطئا في دعواته إلى المسلمين بإزالة الكفار من السلطة عندما كان إماما لمسجد القدس في مدينة هامبورغ الألمانية. "" وكشفت " دير شبيغل " الألمانية أنها حصلت على نسخة من رسالة وجهها محمد الفيزازي من السجن إلى المسلمين في ألمانيا،وحسب نفس الجريدة فإن الفيزازي الذي وصفته برجل دين متشدد ،والذي يقضي عقوبة سجنية في المغرب مدتها 30سنة بعد هجمات الدارالبيضاء الإرهابية لسنة 2003 كتب رسالة مفتوحة للمسلمين في ألمانيا ،يطالب فيها بنبذ العنف، ومشيدا بدولة لمانيا التي وصفها ببلد التسامح الديني. وعبّر الفيزازي في رسالته المؤرخة في 21 يوليوز الماضي عن تراجعه عن دعواته التكفيرية بإزالة الكفار من الحكم عندما كان إمام مسجد بألمانيا قائلا حسب المصدر ذاته "اتخذنا منعطفا خاطئا و تجاوزنا الهدف.". وأضاف الفيزازي في رسالته أن "ألمانيا ليست ساحة معركة... كل مهاجر لديه عقد مع الدولة الألمانية التي يجب التقيد بها،ألمانيا ، لديها حرية الدين التي لا وجود لها في العديد من البلدان الإسلامية". يذكر أنه في شهر رمضان من سنة 2000 شرع محمد الفيزازي الذي كان حينها إمام مسجد القدس بمدينة هامبورغ شمال ألمانيا في إلقاء دروس رمضانية للجالية المسلمة حول مواضيع الدين والدنيا من خلال الإجابة عن تساؤلات الحاضرين واستفساراتهم المختلفة. ومن من بين الحاضرين عمل شخص مجهول على تصوير دروس الفيزازي بواسطة كاميرا هواة وقام بإعدادها للبيع في محيط المسجد. وبعد أحداث 11 شتنبر 2001 الإرهابية تم اكتشاف وجود بعض منفذي تلك العمليات الإرهابية في مسجد القدس من بين المستفيدين من دروس الفيزازي.