حراش البكاي (أبو طلحة الألماني) يهدد بتنفيذ هجمات على ألمانيا "" قال إن أمنيته منذ 1993 هي تفجير نفسه في سبيل الله كشفت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في عددها الأسبوعي الأخير أن الألماني حراش البكاي ، وهو من أصل مغربي ، هدد بتنفيذ عمليات عسكرية في ألمانيا ، مضيفة " إن المخطط كان جاهزا لهذه العمليات ". وأفادت المجلة الصادرة من هامبورغ الألمانية والواسعة الانتشار في أوروبا أن البكاي المعروف حركيا بأبي طلحة الألماني يعد " أحد أعضاء تنظيم القاعدة" ، كما ذكرت أنه ظهر قبل أسبوع في تسجيل مرئي يتوعد فيه ألمانيا والحلف الأطلسي بضربات موجعة ، مما دفع السلطات الأمنية الألمانية إلى أخذ هذه التهديدات على محمل الجد. وكانت القاعدة قد أصدرت يوم السبت ما قبل الماضي شريط مصورا حمل عنوان "خطة الإنقاذ لألمانيا " وحمل شعار مؤسسة السحاب الذراع الاعلامي المتخصص للقاعدة ، وقال رجل ملثم يرتدي عمامة سوداء يدعى أبو طلحة الألماني "جنودكم ليسوا في أمان في أي مكان ...وإذا ما صدق الالمان بسذاجة..أنهم سوف يفلتون منها فإن الساسة للأسف غير مدركين لحقيقة الأمور" ، وأضاف ان من يحاول ان يميز بين القاعدة وطالبان لم يفهم عدوه. وقال أبو طلحة الألماني إن أمنيتي منذ عام 1993 هو تفجير نفسي في سبيلالله وأضاف أن هيئة حماية الدستور الألمانية المعنية بالأمن الداخلي حاولت عبر اثنين من موظفيها معرفة مكان تواجده في العراق ولكنه رفض الإفصاح عن مكانه. ووجه أبو طلحة رسالة تحذير واضحة للألمان "لن تتمكنوا من الانتصار في هذه الحرب حتى وإن كنا أقل منكم تجهيزا من الناحية العسكرية والعتاد". ورجحت مصادر أمنية ألمانية إنتاج الشريط يرجع إلى أكتوبر 2008 متزامنا مع طرح برنامج الحكومة الألمانية لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية تحت عنوان "خطة إنقاذ ألمانيا" وهو نفس عنوان الشريط المصور. ونقلت "دير شبيغل" عن مصدر أمني ألماني قوله إن البكاي المزداد سنة 1977 في المغرب ، عاش مدة طويلة بولاية نورد فيستفالن غرب ألمانيا ، حصل على الجنسية الألمانية بمدينة بون سنة 1997 وتابع دراسته في الاقتصاد الرياضي بالمعهد العالي لجامعة كوبلنز . وكشف ذات المجلة أن البكاي أو أبو طلحة الألماني قام بتداريب عسكرية بوزيرستان إلى جانب أبو عبيدة المصري الذي توفي بالتهاب الكبد منتصف العام الماضي والذي يعتبر أحد أعضاء تنظيم القاعدة البارزين المتخصصين في المتفجرات كما يعتقد أنه وراء تفجيرات قطار الأنفاق في لندن. وحسب "دير شبيغل" فقد وضع الأمن الألماني أعينه على تحركات البكاي منذ سنة 2001 ، وبحسب معلومات المجلة فقد زار البكاي العراق سنة 2003 واشتبك مع وحدة عسكرية إسرائيلية بجنوب شرق الأردن بمساعدة رفاقه المتطوعين أثناء بداية الحرب على العراق وتوجه مباشرة إلى تركيا وإيران ، كما كان مهووسا بزيارة إقليم وزيرستان على الحدود الباكيستناية مع أفغانستان. وفي ربيع 2008 ، عاد البكاي إلى ألمانيا وغادرها في الحين رفقة زوجته ، تم ظهر يوم السبت ماقبل الماضي في الشريط السالف الذكر ،وتساءلت المجلة بعد شريط "أبو طلحة الألماني " الأخير إذا كان يريد نسف نفسه في ألمانيا. ويرى الخبراء أن الشريط الأخير يضع ألمانيا من جديد ضمن أهم الدول التي يستهدفها تنظيم القاعدة خاصة بعد ظهور شريط آخر قبل أسبوع ظهر فيه بعض الأشخاص الذين ينحدرون من ألمانيا ناشدوا فيه إخوانهم المسلمين المشاركة في الجهاد. وتشير المعلومات الأولية للأجهزة الأمنية الألمانية أن عشرات من المسلمين الألمان انضموا "لجماعات إرهابية" في أفغانستان وباكستان وسط مخاوف من عودة البعض لشن هجمات داخل أوروبا وألمانيا. الجدير بالذكر أن الحكومة الألمانية وافقت على مشروع قانون بتجريم الأشخاص الذين يشاركون في معسكرات تدريب "إرهابية" ومعاقبتهم بالسجن لمدد تصل إلى عشر سنوات بشرط ثبوت نوايا التخطيط والتنفيذ لعمليات من شأنها زعزعة استقرار الدولة. شاهد مقطعا من شريط " أبو طلحة الألماني"