هدد حراش البكاي، الذي ينحدر من أصول مغربية، الحكومة الألمانية بشن هجمات عليها إذا ما أفرزت الانتخابات الفيدرالية المقبلة، حكومة لا تستجيب لمطالب تنظيم القاعدة. وقال البكاي (32 سنة)، المعروف أيضا بلقب أبو طلحة الألماني، في شريط فيديو مدته 26 دقيقة تم بثه نهاية الأسبوع الماضي، وظهر فيه مرتديا بذلة سوداء وربطة عنق: «إذا اختار الألمان الحرب، فسيكونون قد أصدروا الحكم في حق أنفسهم»، متوعدا بتنفيذ ما أسماه «ضربة استيقاظ عنيفة» إن لم تلتزم الحكومة المقبلة بسحب القوات الألمانية من أفغانستان. ودعا أبو طلحة المسلمين في ألمانيا إلى تجنب الأماكن العمومية في الأسبوعين اللذين يعقبان الإعلان عن نتائج الانتخابات. كما وجه انتقادات شديدة اللهجة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسبب موقفها الداعم للحرب على العراق وأفغانستان. واعتبر أيضا أن جنوح الألمان إلى خيار السلام، سيجعل «المجاهدين» يتبنون بدورهم خيار السلام، وبالتالي، فإن انسحاب الجنود الألمان من أفغانستان يعني انسحاب «المجاهدين» من ألمانيا. وفي أول رد فعل لها على بث شريط الفيديو، أصدرت الداخلية الألمانية بيانا ذكرت فيه أن «الانتخابات الفيدرالية تمثل فرصة خاصة لنشر بروباغاندا الجماعات الإرهابية، والدليل على ذلك بث شريط فيديو هذا». غير أن ذلك لم يمنع الحكومة الألمانية من التعامل مع تلك التهديدات بشكل جدي، حيث تم الرفع من حالة التأهب، واتخاذ تدابير أمنية احترازية خصوصا في الموانئ والمطارات ومحطات القطار. ويعيش أبو طلحة في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان، حيث تلقى تداريب في معسكرات تنظيم القاعدة، وكان قد ولد في المغرب وانتقل وهو طفل إلى ألمانيا.