فجر النقيب عبد الرحمان بنعمر، الأمين العام لحزب "الطليعة الديمقراطي الإشتراكي" فضيحة كبيرة في بيت النقيب والرئيس السابق ل"جمعية هيئات المحامين بالمغرب" عبد السلام البقيوي حين قال: لم ولن أقبل أن أجعل مكتبي محلا للتخابر ضد السباعي وحاجي، والبقيوي لم يتصل بي، ولن أقبل في حياتي أن أجعل مكتبي محلا للتخابر في قضية يتابع فيها حقوقيين أو صحفيين". وبحسب الشكاية التي رفعها البقيوي ضد المحاميين الحبيب حاجي، رئيس "جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان" ومحمد طارق السباعي، رئيس "الهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب" والإعلامية فاطمة التواتي فإن البقيوي جعل مكتب النقيب بنعمرو محلا للتخابر، موضحا المحامي محمد المسعودي، أنه حين يرفع محام دعوى خارج الدائرة القضائية لمحكمة الاسثئناف لمكان تواجد مكتبه فهو ملزم بتعيين محل المخابرة معه بمكتب محام تابع للدائرة القضائية لمكان رفع الدعوى او بكتابة ضبط المحكمة المنصب للدفاع أمامها، وهو شرط كان ساريا قبل تعديل قانون المهنة في 2008/12/01 ما يجعل العملية مجرد عرف، اما بعد ذلك فأصبحت تنص عليه المادة 38 من قانون المهنة وجاء على سبيل الوجوب وعدم احترام مقتضياته يمكن ان تترتب عنه عدم قبول الدعوى. واستغرب العديد من الحقوقيين لترافع حقوقي ويساري ينتمي لحزب "الطليعة الديمقراطي الإشتراكي" وهو رئيس سابقة لجمعية هيئات المحامين بالمغرب ضد زعامات حقوقية بحجم حاجي والسباعي المشهود لهما بالنزاهة ومحاربة الفساد والإستبداد في المغرب، الشيء الذي رجح لدى بعض المصادر أن يكون بنعيسى، المنتمي لحزب "البام" مجرد واجهة لجهات خفية تريد الانتقام من محاميي موقع "بديل" خاصة وأن هذه المتابعة تتزامن مع استفزاز محامي آخر للموقع وهو محمد زيان الذي فوجئ برسالة من وزير العدل تطلب منه معطيات حول تصريحات أدلى بها في وقت سابق، علما أن زيان معروف بتصريحات أعنف سبق وأن أدلى بها في مناسبات عديدة سابقة، ولم يسأله أحد عن مضمونها ولا طلب مسؤول توضيحات أو تفسيرات بخصوصها !
وكان البقيوي قد تقدم بشكاية نيابة عن بنعيسى، يطلب فيها من القضاء بالحكم على حاجي والسباعي والتواتي بأداء مليار سنتيم، وحتى بسجنهم، على خلفية تصريحات أدلى بها حاجي والسباعي في ندوة صحافية، اتهم فيها بنيعيسى بارتكاب خروقات عديدة. بصفته كرئيس لمجلس مدينة أصيلة، نشرها موقع التواتي. وعلم الموقع أن أول جلسة محاكمة ستنظم يوم 17 شتنبر المقبل بالمحكمة الإبتدائية بالرباط.
ويطالب بنعيسى المشتكى بهم بأداء مليار سنتيم تضامنا فيما بينهم، على خلفية تصريحات لحاجي والسباعي، أدليا بها في ندوة صحافية، نشرتها التواتي على موقعها قبل شهور
يشار إلى أن بنعمر دافع عن حاجي في قضية "رسالة على التاريخ" سنة 2005، وتربطه كما السباعي علاقة قوية بهما.
وجذير بالإشارة أيضا إلى ان البقيوي كان خصما لذوذا لبنعيسى وترافع ضده، ولا تعرف الأسباب التي جعلته يتحول اليوم إلى حليف له ومدافع عنه.