تعرضت المحامية والناشطة الحقوقية جميلة لموالدي، يوم الأربعاء الماضي 22 غشت، لاعتداء من طرف المحامي محمد زيان زعيم الحزب الليبرالي المغربي ووزير حقوق الإنسان السابق، وتقدمت هذه المحامية بشكاية ضد زيان لنقيب هيئة المحامين بطنجة تتهمه فيها بالسب والقذف والتهديد. وقالت هذه المحامية وهي عضو هيئة المحامين بطنجة في تصريح لموقع "لكم.كوم"، أن المحامي زيان وجه لها عبارات السب والشتم وحاول الاعتداء عليها بالضرب داخل قاعة محكمة النقض بالرباط، حيث كان ينوب إلى جانبها في ملف متعلق بأجنبي الذي أحيل على محكمة النقض من استئنافية طنجة، وأوضحت هذه المحامية وهي تبكي أن زيان قال لها بالحرف "سيري دين امك ولا غادي ندخلك للحبس"، وحاول ضربها أمام زملائها المحامين وهو يخاطبها "سيري ولا نهرس لك اسنانك". وأكدت جميلة لموالدي عضو اللجنة التحضيرية لتأسيس فرع الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان بطنجة، أن الإهانة التي تعرضت لها من طرف زيان، تسببت لها في انهيار عصبي ونفسي، ونقلت على إثر ذلك إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاج، وقالت "حكرني وحطمني وبقيت نبكي لأنني ما درت لو والو". ومن جهته، استنكر المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الانسان، الاعتداء والإهانة التي تعرضت لها المحامية لموالدي، واعتبر هذا الاعتداء الذي وصفه بالشنيع يتنافى و المبادئ العامة في أخلاقية مهنة المحاماة الذي تنص مادتها 23 من الفصل الرابع على وجوب التزام المحامي عند ممارسة المهنة بآداب المخاطبة كتابة أو شفاها، وأن يبتعد عن الكلام الذي يخرج عن حد الدفاع المألوف، وعن العبارات التي تسيء لزملائه أو القضاة أو الخصوم أو الغير والمادة 24 تنص على وجوب التزام المحامي بعدم الإساءة لزميله أو التجريح به وأن لا ينسب إليه أي قول مسيء يحط من قدره أو يشكك في قدرته وعلمه وأن لا ينتقص من مجهود محامي زميل له في الدعوى. وقررت الرابطة توجيه مراسلة إلى وزارة العدل في الموضوع من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وفقا للفصل 3 من قانون المحاماة الذي أوجب على المحامي التقيد في سلوكه بمبادئ الأخلاق الحميدة وأعراف وتقاليد المهنة وكذلك المادة 60 من القانون الجديد المنظم لمهنة المحاماة التي تنص على: كل من سب أو قذف أو هدد محاميا أثناء ممارسة لمهنته أو بسببها، يعاقب بالعقوبات المقررة في الفصل 263 من القانون الجنائي.