خلص اللقاء التواصلي الذي عقده يوم الثلاثاء، الخطيب لهبيل، عامل إقليم النواصر مع فعاليات المجتمع المدني بالمركز السوسيو الرياضي بالمدينةالجديدة الرحمة، إلى التأكيد على أن استفحال ظاهرة الإجرام بالمنطقة، تتحكم فيها مجموعة من العوامل المتداخلة، ومسؤولية الجميع، والتي أدت في نهاية المطاف إلى شعور المواطن بعدم الأمن والاستقرار من خلال انتشار حالات السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض بجهة الدارالبيضاء الكبرى. وشهد اللقاء المذكور سلسلة من التدخلات، انصبت في مجملها حول تشخيص الوضع الأمني بمنطقة الرحمة، كما أجمعت على أنه بالرغم من المجهودات الكبيرة التي تقوم بها مختلف الأجهزة الأمنية من درك ملكي وسلطات محلية والقوات المساعدة، فإن الساكنة تطالب بتعزيز صفوف الدرك الملكي، أو إحداث منطقة للامن الوطني على اعتبار ان المدينةالجديدة تكبر يوما بعد يوم إذ ناهزت لحد اليوم حوالي 120 ألف نسمة حسب تصريح السيد العامل فضلا عن المشاريع العملاقة السكنية التي هي في طور الانجاز قد تصل ساكنتها إلى 500ألف . وفي معرض رده على تدخلات فعاليات المجتمع المدني، أكد الخطيب لهبيل عامل إقليم النواصر، أن السلطات الإقليمية، ومختلف الأجهزة الأمنية المكلفة باستثباب الأمن بالشارع العام وحماية المواطنين وممتلكاتهم، لن تتساهل مع كل شخص كيفما كان نوعه، سولت له نفسه الاستهتار بالأمن العام، ويحاول خلق عدم احساس وشعور المواطن بالأمن المطلوب، مشددا في السياق ذاته، على عزم السلطات الأمنية اتخاذ تدابير أمنية جديدة، ترتكز على الحزم والصرامة، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية، وتوصيات اللقاء الذي عقده محمد حصاد وزير الداخلية رفقة الشرقي اضريس كاتب الدولة في الداخلية، والمدير العام للأمن الوطني، يوم الإثنين الماضي بمقر ولاية جهة الدارالبيضاء الكبرى بحضور والي وعمال الجهة، ومختلف المسؤولين الأمنيين بالعاصمة الاقتصادية، حول الاستراتيجية الجديدة للأمن ، الرامية إلى الحد من الجريمة بمختلف مظاهرها، مطالبا الجميع بالمساهمة في هذا المخطط كل حسب موقعه الخاص، على اعتبار أن مدينة الرحمة أضحت تعرف توسعا عمرانيا وكثافة سكانية مضطردة، وهو ما يحتم بذل المزيد من الجهود حسب قول عامل إقليم النواصر، لتحقيق الأمن وتنفيذ مقتضيات خارطة الطريق الجديدة المتعلقة بتوفير الأمن للمواطنين، والاستجابة لتطلعاتهم. ويشار إلىأن هذا اللقاء الذي أشرف عليه عامل الإقليم، حضره عبدالعزيز الجدعي رئيس المجلس الإقليمي، وعبدالكريم شكري النائب البرلماني ورئيس بلدية دار بوعزة، إلى جانب رئيس المجلس العلمي وقائد الدرك الملكي بالإقليم، وقائدي القوات المساعدة والوقاية المدنية، وباشا بلدية دار بوعز، فضلا عن رجال السلطات المحلية.