كتبت صحيفة (هوفينغتون بوست)، في طبعتها الفرنسية الخميس، أن المحادثات الهاتفية، التي جرت السبت المنصرم بين الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، شكلت "توضيحا شاملا للرهانات والمواقف عشية استحقاقات حاسمة". وأكدت الصحيفة أن هذه الاستحقاقات تتمثل في نشر تقرير الأممالمتحدة وتمديد مهمة بعثة المينورسو، مذكرة بأن دبلوماسية الجزائر التي تعتبر طرفا في النزاع، والتي عملت جاهدة من أجل اقتراح توسيع مهمة هذه البعثة لتشمل حقوق الإنسان، لم تفلح في تغيير قواعد اللعبة بالأممالمتحدة، حيث ووجهت مبادرتها بمعارضة ورفض قاطع. وقال كاتب المقال إن تغيير مهمة الأممالمتحدة دون موافقة المغرب، البلد المعني، قد يؤدي إلى تسارع الأحداث، سواء نحو طريق مسدود أو في اتجاه تطرف المواقف، مؤكدة أنه من أجل تجنب مثل هذا السيناريو، اعتبر جلالة الملك أنه من الضروري والمفيد توضيح الرهانات للأمين العام الأممي. وأضافت الصحيفة أن الملك محمد السادس اتخذ هذه المبادرة من أجل إعطاء الوقت لمختلف المعنيين الدوليين بهذه الأزمة، لتقدير العواقب والرهانات وتجنب أي انزلاقات أو انحرافات قد تؤدي الى نقطة اللاعودة. وأبرزت الصحيفة أن العديد من الدول سحبت اعترافها بانفصاليي "البوليساريو" بفضل الديبلوماسية الفاعلة للمغرب التي استطاعت إقناع الشركاء الدوليين الكبار بجدية مخططه للحكم الذاتي وأهميته السياسية. وخلصت الصحيفة الى القول إنه يتعين على المغرب التصدي لخصوم وحدته الترابية ومنعهم من التشويش على عمل الأممالمتحدة، مبرزة الإرادة السياسية والدبلوماسية للمغرب في مواجهة "البوليساريو" وحاضنته الجزائر، خاصة في بعض دوائر السلطة والنفوذ بأوروبا.