التهديدات الأخيرة لتنظيم القاعدة استنفرت 20 جيشا إفريقيا وأوربيا تحت إشراف القيادة الأمريكية لإفريقيا «أفريكوم» لتجريب آخر الخطط العسكرية البرية والبحرية والجوية لمواجهة المنظمات الإرهابية المتحركة على حدود تسع دول بشمال الصحراء وجنوبها. وفي هذا الصدد، يشارك العشرات من قادة الجيش المغربي، في المناورات العسكرية الدولية في النيجر المعروفة في القاموس العسكري ب «مناورات فلينتلوك 2014»، وتضم 1000 عسكري من 20 دولة، من بينها: المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا، وتشاد، والنيجير ومالي وبوركينافاسو والسنغال وتشاد، بالإضافة إلى جيوش خمس دول غربية، منها: بلجيكا وإسبانيا وفرنسا وهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة. وبحسب مصادر إعلامية من النيجير، تركز القيادة الأمريكية تدريباتها العسكرية للجيوش الإفريقية، خلال الفترة الممتدة من 26 فبراير إلى غاية التاسع من شهر مارس المقبل، على تدريب القوات على مكافحة اختطاف الرهائن التي ارتفعت وتيرته في دول الساحل وجنوب الصحراء. وتجري هذا العام مناورات فلينتلوك 2014 في ثلاث مناطق في النيجير هي ديفا (شرق نيجيريا) وتاهوا (غرب) ومنطقة (أغاديز)، الشمالية القريبة من الحدود الليبية، الجزائرية والمالية، حيث تنشط الحركات الإرهابية. وقال القائد الأمريكي لقوة المهام الخاصة المشتركة عبر الصحراء، العقيد كينيث سايبرلي، خلال ندوة بداية الأسبوع بالعاصمة النيجرية: «إن كل الدول الإفريقية المشاركة في هذه التدريبات متأثرة بالإرهاب، وبتهديد الإرهاب، وبالأخطار المحدقة بالمنطقة عن طريق الصحراء». وحرص الجيش المغربي على المشاركة الفعلية في مناورات فلينتلوك 2014، بعدما اقتصرت مشاركته كمراقب خلال مناورات السنة الماضية التي تمت بالأراضي الموريتانية. ومن المنتظر أن تتيح هذه المناورات فرصة للجيش الملكي لاختبار قدراته، ومقارنتها بخبرات جيوش الدول الأخرى.