وذكرت تقارير إعلامية، أن هذه المناورات يشارك فيها 1200 عسكري ضمنهم 450 جنديا وضابطت من مالي، السينغال، النيجر، تشاد وبوركينا فاسو، إضافة إلى موريتانيا، كما يشارك في هذه العملية 600 أمريكي و150 من أوروبا. وسيقام مركز التنسيق متعدد الجنسيات لهذه العملية التي أطلق عليها "فلينتلوك 10" في العاصمة البوركينابية حيث سيتم انطلاقا منه بث المعلومات والتخطيط لعمليات متزامنة.ووحدها الجزائر التي رفضت المشاركة في المناورات العسكرية التي تنظمها القوات الأمريكية، بسبب تخوفها من تدخل أمركي ضد القاعدة في المنطقة. وأخفت الجزائر الرغبة في الاستفراد بالملف الأمني في منطقة الساحل والصحراء، وراء رفض التدخل الأجنبي في المنطقة بذريعة محاربة القاعدة،وأن هناك محاولة لواشنطن لإعادة احياء فكرة إنشاء قاعدة للقيادة العسكرية بالصحراء، يطلق عليها «أفريكوم». لذلك الأسبوع الماضي أعلنت من تمنراسيت بجنوب الجزائر عن تشكيل لجنة عسكرية مشتركة تضم الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، وبررت ذلك بتنسيق الجهود لمحاربة التهديد الذي يمثله تنظيم القاعدة. القيادة التي جرى تنصيبها رسميا بتمنراست عبارة عن لجنة مشتركة لقيادة أركان جيوش الدول الأربع مهمتها التنسيق المعلوماتي والعملياتي، لمحاربة الجماعات الإرهابية، التي كثفت من نشاطها سواء في تهريب السلاح أوخطف السائحين. وتجلت الرغبة في الاستفراد بالملف الأمني في المنطقة وإقصاء الأطراف الأخرى، فمباشرة بعد عدم الرد على طلب المغرب المشاركة في لقاء لمناقشة الأوضاع الأمنية لدول الساحل والصحراء،رفضت الجزائر طلب مالي وموريتانيا والنيجر إشراك المغرب في هيئة الأركان المشتركة.