شارك رئيس فرنسا فرانسوا هولند رفقة زعيم البوليساريو محمد عبد العزيز بصفته رئيسا للجمهورية التي أعلنها في قمة نيجيريا يوم الخميس، وهذه أول مرة يلتقي فيها رئيس فرنسي مع زعيم البوليساريو في منتدى دولي ويتقامسان الصورة الرسمية. واحتضنت نيجيريا قمة «الأمن الإنساني، السلام والتنمية، أجندة إفريقيا القرن الواحد والعشرين» يوم الخميس الماضي، بمناسبة الذكرى المائوية لتوحيدها، وقد حضر عدد من قادة الدول، ومنهم رئيس غينيا كوناكري، الأمر الذي جعل زيارة الملك الى هذا البلد الإفريقي تتأجل.
وكان فرانسوا هولند ضيف شرف حيث ألقى خطابا حول رؤية فرنسا المستقبلية للقارة الإفريقية، ولكن يبقى الجديد هو حضور الرئيس الفرنسي لخطاب زعيم البوليساريو محمد عبد العزبز بصفته رئيسا لما يسمى لجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في هذا اللقاء. وتضمن خطاب محمد عبد العزيز تلميحات قوية وسط عشرات من زعماء إفريقيا. ويعتبر هذا أول حضور لرئيس دولة فرنسا مع زعيم البوليساريو. ويمكن تفسير هذا الحضور بما يفرضه البروتوكول، وفي الوقت ذاته مصالح فرنسا، حيث تبحث عن تعزيز علاقاتها مع الدول الإفريقية الأنجلوسكسونية ومنها نيجيريا المرشحة لتصبح سنة 2020 ضمن القوى الاقتصادية العشرين الأوائل في العالم. وتتزامن هذه الصورة الرسمية مع التوتر القائم بين المغرب وفرنسا حول قضية مدير المخابرات المغربية عبد اللطيف الحموشي وتصريحات مهينة لسفير باريس في الأممالمتحدة الذي وصف المغرب بالعشيقة، علاوة على مساعي البوليساريو التسلل الى الطبقة السياسية والمؤسسات الفرنسية مثل البرلمان للدفاع عن موقفها في نزاع الصحراء المغربية.