محمدية بريس : بدأت بوادر تفكك الفديك الجديد (حزب الهمة) تطفو على السطح السياسي المغربي، فبعد طرد مجموعة الجماني بالرباط والرفوش بمراكش وتجميد عضوية الوزير أحمد أخشيشن جاء الدور هذه المرة على أحمد هلال رئيس المجلس البلدي لمدينة مكناس الذي انتخب خلفا لبلكورة المعزول. والمثير في هذه البلاغات هو أن الحزب لا يكلف نفسه عناء تزويد الرأي العام بالأسباب الحقيقية لهذه القرارات. ويكتفي بالعموميات من قبيل "الخطأ الجسيم"، و "مخالفة ميثاق الشرف". ويرى المراقبون أن هذه القرارات تزكي ما كان قد ذهب إليه سياسيون مغاربة من كون أعضاء هذا الحزب لا تجمعهم إلا مصالحهم الشخصية وقد وصل الأمر بالتهامي الخياري الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية إلى حد وصف هذه المجموعة ب"الانتهازيين". وفيما وصف الأمين العام لحزب الاستقلال خلال الحملة الانتخابية الجماعية الأخيرة قرارات حزب الجرار ب"لعب الدراري". وبالرجوع إلى أحمد هلال لم تستبعد مصادر أن يكون قرار الفصل مرتبطا بالدعوى التي تقدم بها مرشح حزب العدالة والتنمية بمكناس عبد الله بوانو لدى المحكمة الإدارية يطعن فيها في أهلية منتخب حزب التراكتور، استنادا إلى إحكام صادرة في حقه من قبل في الدعوى التي رفعها ضده العلمي التازي بتهمة التزوير والاختلاس وبذلك يكون الهمة قد سبق القضاء في إدانة أحمد هلال.