استبعد محمد الشيخ بيد الله، أمين عام حزب الأصالة والمعاصرة، أي تحالف مع حزبي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لتشكيل عمدية بعض المدن، واعتبر أن التحالف مع حزب المصباح «لا يوجد في الأجندة الداخلية للحزب وطنيا»، موضحا أنه في بعض المناطق الصغيرة حصل التحالف بين الحزبين لضرورات سياسية محددة. وقال بيد الله، أمس في ندوة صحافية بمقر الحزب بالرباط، إن هناك خطوطا حمراء وضعها الحزب لرسم تحالفاته في المرحلة الراهنة، وإن هذه الخطوط تقصي بعض الشركاء السياسيين، وكشف أن هناك تحالفات محلية تعقد وتحل في نفس اليوم، في هذه الفترة التي يشتد فيها السباق على تسيير بعض المدن الكبرى، لكنه نفى وجود أي تحالف مع العدالة والتنمية بمدينة سلا، مؤكدا أن المغرب «في مرحلة حساسة والتحالفات تركب باستمرار كل يوم»، لكنه أشار في ذات الوقت إلى أن المكتب الوطني للحزب يتابع المرحلة الحالية بتنسيق مع تنظيماته الجهوية لرسم تحالفاته بما ينسجم مع مبادئ الحزب ويستجيب للتطلعات المحلية للساكنة. وأعلن بيد الله أن الحزب قرر طرد كل من إبراهيم الجماني، الذي فاز في دائرة اليوسفية بالرباط، بسبب عدم الانضباط لتصور الحزب بخصوص التحالفات، وقال إن الجماني، في التصريحات التي أدلى بها بشأن التحالف مع العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار، هي تصريحات تهمه شخصيا ولا علاقة لحزب الأصالة والمعاصرة بها، كما قام الحزب في نفس الوقت بطرد نجيب الرفوش، إبن عبد الله الرفوش من الاتحاد الدستوري المكنى ب«ولد العروسية»، والذي التحق بالحزب قبل أشهر قليلة من الانتخابات الجماعية، لنفس الأسباب. في السياق نفسه، سجل المكتب الوطني للحزب، في بلاغ تلاه بيد الله، النتائج التي حصل عليها الحزب في الانتخابات الجماعية، البلدية والقروية التي أجريت الجمعة 12 يونيو، والتي أهلته «لتبوؤ موقع ريادي» في الخارطة السياسية بالبلاد، حيث كان على رأس الأحزاب التي قدمت أكبر الترشيحات على المستوى الوطني، كما احتل الصف الأول من حيث النتائج العامة، وأشار البلاغ إلى أن الحزب يسعى في الوقت الحالي إلى تحصين بنائه الداخلي وعقد مؤتمراته الجهوية في أفق تنظيم مؤتمره الوطني الثاني، موضحا أن الحزب «خلق ديناميكية سياسية جديدة في البلاد لم تشهدها منذ عشر سنوات».