خلال لقاء صحفي مساء اليوم على القناة الأولى، صرح بنكيران أن "الملك هو الذي يعين الحكومة والتشاور القبلي مع الملك شرف ويجب أن يكون هناك توافق حول تشكيل الحكومة "باش منبقاوش نمشيو ونجيو". وأضاف في جواب له حول الجهة التي تدخلت لفرض بعض الوزراء "جلالة الملك لم يلزمني بأحد الوزراء، وقد صادف مثلا أنني هاتفت وزير الفلاحة اخنوش وعبرت له عن رغبتي في أن يظل بالحكومة وأن الملك أراده أن يبقى أيضا".
واستطرد بنكيران "مكيناش أن رئيس الحكومة كيدير لي بغا، الملك هو رئيس الدولة ونجاحي هو بالتعاون بين المؤسسات الثلاثة المؤسسة الملكية و البرلمان والحكومة، وقد تكلمت مع جلالة الملك لكي يصحح الخطأ الخاص بوزراة العدل والحريات ووزارة العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني".
وقال رئيس الحكومة "المغاربة يريدون أن تكون الحكومة متفاهمة مع الملك، الديمقراطية الصالحة في المغرب هي هادي".
وحول ارتفاع عدد الوزراء بالتشكيلة الحكومية الثانية من 31 إلى 39 أجاب" الداودي هو من كان يروج في الحزب لتقليص عدد الوزراء وقد طرح 15 وزيرا، وعندما تصبح رئيسا للحكومة تصبح عندك تقديرات أخرى"، مضيفا" ربط عدد الوزراء بمصاريف الحكومة أمر فيه تعسف، كما أن إحداث وزارات أخرى راجع لكون بعض القطاعات ثقيلة، مما يجعل الوزير يشتغل مع قطاع رئيسي بحيث لا يعط نفس الأهمية لباقي القطاعات داخل نفس الوزراة، وكان هذا اقتراح مزوار بأن نجزء وزارة الصناعة والتجارة".
مستطردا "بالإضافة إلى أن توازن الأحزاب أمر مهم فكيف يمكن أن يكون للحركة الشعبية أربع وزراء و32 برلمانيا وللتقدم والاشتراكية نفس عدد الوزراء وب20 برلمانيا". وحول تعيين رجل الأعمال حفيظ العلمي كوزير للصناعة والتجارة أشار بنكيران " هو اقتراح مزوار،وهو أول اسم اقترحه مزوار عندما تكلمنا عن وزارة الصناعة، وأنا فرحت لاقتراحه لأنه نجح في الحياة وفي عالم الاعمال، قلنا "خلي واحد يجي من وسط رجال الأعمال" للتفاهم معهم.
أضف إلى ذلك " حنا ماشي فمحلبة كل واحد يقول عندي عندك" المهم هو أن يكون الشركاء مرتاحين حتى يشتغلوا مرتاحين". وعن مغادرة سعد الدين العثماني لوزارة الخارجية صرح " كان أمرا مؤلما فهو من رموزنا بحزب العدالة والتنمية ، ومغادرته لم تكن مطروحة، استدعيته وشرحت له الوضع، ولم يتردد لحظة واحدة في قبول المغادرة، تقديرا منه لمصلحة البلاد، وهذا درس لجميع السياسيين لتغليب مصلحة البلاد على المصالح الشخصية"، مواصلا "تتكلمون عن مغادرة العثماني للخارجية و"أهل الميت صبروا والعزاية كفروا" ، ولا ننس أن وزارة الخارجية وزارة كبيرة والعالم يتغير، ولاداعي للشرح أكثر فاللبيب بالإشارة يفهم، لقد اقترحت عليه منصبا له مكانة بالنسبة لي ولا أستطيع ذكره، ولكن، تبين لي أنه"يرجع يرتاح فدارو"، فتصنيف وزارة الخارجية هو الثالث من حيث الأهمية وليس لائقا منحه منصبا أقل". وبخصوص محمد الوفا وزير التربية الوطنية السابق الذي عين على رأس وزارة الشؤون العامة والحكامة،قال بنكيران " الوفا ظل مرشحا لوزارة التعليم حتى آخر لحظة، لأن عمله بالوزارة كان جيدا جدا،وخا مرة مرة كيدير شي تصريح فشكل"، ولكن، له كفاءات رهيبة في عدة مجالات كالاقتصاد والقانون". وبالنسبة لإلحاق نجيب بوليف بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، شرح بنكيران "وزارة التجهيز "غول" وضروري وجود وزير يقوم بالمتابعة ومن الجيد أن بوليف والرباح من نفس الحزب حتى ينسجما معا". وحول تعيين حصاد على رأس وزارة الداخلية بعدما كان يرأسها محند العنصر صرح بنكيران " وزارة الداخلية كانت من الإشكاليات الكبيرة المطروحة، وزير الداخلية الله يكون فعونو"، لا ننس أن رئيس حزب سياسي يتواجه مع المواطنين وهذا مكلف بالنسبة له كوزير للداخلية لأن من مهامه تفريق المتظاهرين مثلا، لذلك تصبح سمعته على المحك".
وحول عدم لجوء حزب العدالة والتنمية لانتخابات سابقة لأوانها قال بنكيران" لم نذهب لأننا لم نرد أن نفتح باب الوطن على المجهول، فعندما التقيت رئيس ساحل العاج بعد خروج حزب الاستقلال من الحكومة، قال لي ما الذي سيقع؟،وأنا إلى حد الآن لا أعرف السبب الحقيقي لما فعله شباط و"دار خير بصراحة غادي نخدمو فراحة الله". وصرح بنكيران أنه لا زيادات مقررة في ثمن الخبز بل هناك مشاورات ستعقد مع أرباب المخابز نظرا لارتفاع تكلفة الإنتاج بالمقارنة مع ثمن البيع، وبخصوص المعطلين صرح بأن الحكومة السابقة "لم تترك لي فقط محضر 20 يوليوز بل تركت لي أيضا الدستور والقانون وهم لا يجتمعون" وخاطب المعطلين قائلا " سيرو آوليداتي دوزو المباريات بحالكم بحال المغاربة كاملين" ووعد المعطلين بمنحهم منحة للتكوين من أجل الحصول على عمل بالقطاع الخاص أو اجتياز مباريات الوظيفة العمومية". وحول إصلاح صندوق المقاصة، قال رئيس الحكومة إنه" لم يتراجع عن وعده بتقديم الدعم المباشر للفئات المعوزة، وأن هذا الإصلاح يروم التحكم في ميزانية الدولة، كما أن الصندوق تستفيد منه الطبقة الغنية مستشهدا " كتعرفوأن رئيس الحكومة كتخلص الدولة معاه البوطاكاز؟".