استطاعت القنوات ذات التوجه الشيعي كقناة الكوثر وقناة العالم الإخبارية الإيرانيتين وقناة المنار التابعة لحزب الله وقناة الحرية العراقية أن تستقطب الكثير من المشاهدين من المغرب، بفضل أعمالها السينمائية التاريخية والدينية، التي تلقى تجاوبا لدى المغاربة ، ومن هذه الأعمال : مسلسل يوسف الصديق "يوزرسيف"، مسلسل الإمام علي عليه السلام، مسلسل الإمام الحسن عليه السلام، مسلسل الإمام الحسين عليه السلام، مسلسل غريب طوس، مسلسل أصحاب الكهف، مسلسل الواقعة ، ومن الأفلام: فيلم موكب الإباء مسيرة السبايا من كربلاء إلى الشام، فيلم النبراس... وللدراما الإيرانية الكثير من الامكانيات التي تشفع لها باستقطاب الكثير من المشاهدين ، حيث تتميز مسلسلاتها بالفكرة الجيدة والحوار و الإخراج الاحترافي. ويجمع نقاد السينما أن إيران باتت تعد من الدول الرائدة في مجال صناعة الدراما العالمية ، تحظى بنسب مشاهدة كبيرة ، تعززت بانفتاحها على العالم العربي والإسلامي بعدما دبلجت أفلامها في لبنان إلى لغة عربية تفرض سلطتها في التأثير على المشاهد المغربي. ويبقى التغلغل الإيراني في وجدان المغاربة قائما حينما يندس مع الفكر الديني في غالبية الأفلام والمسلسلات التي يثابر المخرجون الإيرانيون إلى صناعتها بتقنية ومهنية احترافية عالية لا تكاد تَبْرُز إلا في سينما هوليود. وواقع هذا الاحتفاء بالمسلسلات الدينية لا يمكن أن يكون بريئا في مسلسل يورزسيف ومسلسل مريم المقدسة ومسلسل الإمام الحسين ومسلسل الإمام الحسن وغيرهما...