يؤرق الشخير الذي يعرف طبيا بالصوت الصادر من خلال الأنف والفم أثناء النوم نتيجة انسداد جزئي في مجرى الهواء حياة الكثير من الناس كونه يسبب ازعاجا للشريك الحياتي أو أفراد العائلة الآخرين الذين ينامون مع الشخص الذي يشخر في مكان واحد لأن الشخير يمنعهم من التمتع بنوم مريح وهادئ. يمكن معالجة الشخير عن طريق معالجات جراحية احيانا بعد الخضوع للفحوص المطلوبة في ماتسمى " بمختبرات النوم " غير ان المختصين الصحيين يشيرون الى وجود عدة طرق فعالة تساعد في منع حدوث الشخير هي التالية : تجنب النوم على الظهر يؤدي النوم على الظهر الى جعل اللسان والجزء العضلي الغض من سقف الحلق يضغطان على الحنجرة الأمر الذي يؤدي الى نشوء الشخير ولذلك فان النوم على الجانب الأيمن او الأيسر يمكن له ان يجنب حدوث الشخير . وينصح الأطباء الناس الذين يعودون ليلا الى وضعية النوم على الظهر بوضع عائق ما يمكن ان يكون على شكل مخدة او اي شيء مشابه يمنع حدوث ذلك او وضع شيء قاسي على الظهر تحت البيجاما ككرة التنس مثلا ، اما في حال الاصرار على النوم على الظهر فيمكن رفع مستوى المخدة بحيث يكون مستوى الراس فيها اعلى من مستوى الرجلين وفي هذا الوضع يفضل ان يكون السرير من النوع القابل للتحريك بمستويات مختلفة اي في لقسم العلوي والقسم الاسفل منه غير ان مثل هذه الوضعية يمكن ان تجعل صاحبها يشعر بالم في الرقبة . شرب السوائل بشكل كافي لكن من دون كحول ينصح الأطباء المختصون بتناول كميات كافية من السوائل لان الجسم عنما يكون في حالة جفاف فان الافرازات الموجودة في الفم والجزء العضلي الغض من سقف الحلق تلتصق بشكل اكبر وبالتالي يمكن لها ان تسبب الشخير. ويشدد الأطباء على اهمية عدم تناول الكحول لمن يشربونه على الاقل 4 الى 5 ساعات قبل النوم لانه يخفض التماسك العضلي في الجزء الخلفي من الحلق ، مشيرين ايضا الى ان الناس الذين في الاغلب لا يشخرون فانهم يفعلون ذلك بعد تناولهم الكحول مساء ، كما تمارس المواد المهدئة نفس تأثير الكحول ايضا . عدم التدخين يؤثر التدخين بشكل سلبي على الجهاز التنفسي للانسان كما يهيج الانف والرقبة ولذلك فان الانسان الذي يشخر يتوجب عليه تجنب التدخين مساء او العمل على التوقف عن التدخين الامر الذي يصب في صالح صحته وفي صحة وراحة المقربين منه الذين ينامون معه في نفس المنزل . المحافظة على الوزن يتوجب الانتباه الى وضع الجسم ووزنه والتدقيق فيما اذا كان الشخير قد بدأ يحدث بعد تسجيل زيادة واضحة في الوزن أم لا . ويشير المختصون الى ان الناس النحفيين يشخرون ايضا غير ان حدوث الشخير لدى البعض بعد ارتفاع اوزانهم يعني الحاجة الى العودة الى الاوزان والاحجام السابقة لتجنب الشخير . الالتزام بقواعد النوم المنتظم ينصح الأطباء الناس الذين يعانون من الشخير بالتوجه الى السرير للنوم في أوقات منتظمة وأخذ ساعات كافية من النوم، مشيرين الى ان الانسان البالغ يحتاج الى مابين 78 ساعات من النوم يوميا ولذلك فحين يعمل الانسان حتى ساعات متاخرة من الليل فان الجسم يكون متعبا ومتوترا ولذلك فانه أثناء النوم يغفو بسرعة وتكون العضلات في وضع غض ولذلك تميل بشكل اكبر الى الشخير . الانتباه الى المواد التي تسبب الحساسية ينشأ الشخير ايضا نتيجة للتحسس من أجزاء الغبار التي يمكن ان توجد على المخدة وفي السرير وايضا من الحشرات الصغيرة جدا التي تتواجد في السرير من دون ان يستطيع الانسان اكتشافها بالنظر العادي ولهذا ينصح الأطباء الناس الذين يشخرون بالحرص على الغسيل المنتظم للشراشف واوجه المخدات وبتغييرها كل فترة معينة وتنظيف السرير باجهزة التنظيف الجيدة التي تستخدم عادة لتنظيف السجاد . ويساعد في تجنب حصول الشخير تنظيف الجيوب الأنفية ولذلك ففي حال كانت هذه الجيوب مسدودة نوعا ما نتيجة للاصابة بالزكام او لسبب اخر فيمكن أخذ حمام ساخن قبل النوم واستخدام الماء الممزوج بالملح في غسل الانف. ويرى الأطباء ان فشل جميع الاجراءات التي تتخذ للحد من الشخير يعني وجود سبب اخر وراء ذلك هو في الاغلب توقف التنفس أثناء النوم لفترة لا تقل عن 20 ثانية وذلك نتيجة لانسداد كلي في مجرى الهواء وبالتالي الحاجة الى مراجعة الأطباء لاجراء الفحوص الضرورية بسبب خطورة ذلك على صحة الانسان.