خلال فعاليات الملتقى الوطني الثالث للكتاب المَجاليين المنعقد يومي 18 و19 ماي الجاري ببوزنيقة،أطلق عبد الإله ابن كيران النار في كل الاتجاهات اليوم ووجه ابن كيران انتقادات شديدة اللهجة إلى القناة الثانية، قائلا:" القناة الثانية ليست محايدة". وطالب من الحاضرين أن لا يقرؤوا الجرائد كثيرا وأضاف رئيس الحكومة:" لا نريد التفريط في ملكيتنا و لكن نريد الإصلاح، ونحن في طريق الإصلاح و لا تراجع عنه ". وأوضح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ان الحكومة تشتغل بدون تعثر، في إشارة إلى الهجوم الذي تتعرض له الحكومة من طرف حميد شباط أمين عام حزب الاستقلال.
واعتبر ابن كيران أن قدر الله هو أن يصل حزب العدالة والتنمية إلى الحكومة و المغرب في أزمة. وقال :" طبيق د الملح بات ما صبح، و لا يدوم الا المعقول، والأنوار لا تتزاحم، و وإذا كان لي حسن منا الله ينصرو علينا، ولكن ما كايبانش ليا". وذهب بنكيران بعيدا في اعتبار ان الازمة لا تعني الحكومة يل الأغلبية، رافعا سقف انتقاداته إلى من "يهمهم الأمر"،كعادته، بقوله " هناك تيار مع الاصلاح وهناك من هو ضده والحزب يشعر بالمسؤولية" مهددا بتداعيات "ارباك التجربة" من خلال ما يصفه ب"عودة منطق التحكم" دون ان يفصح عن الجهات التي تريد العودة بالمغرب الى هذا المنطق، بل و اعتبر بنكيران أن ذلك سيؤدي بالبلاد إلى الدخول في مغامرة، واوضح امين عام العدالة والتنمية ذلك بإشارات قوية من خلال قوله" لا نريد تدمير بلادنا ولا يمكن ان نساهم في ما يهدد استقرار المغرب وأمنه. لكن بنكيران بقي وفيا للغة التودد الى الملك لما قال "لا نريد التفريط في ملكيتنا لكننا نريد الاصلاح". ياتي رد بنكيران بهد الهجومات التي شنها شباط امس السبت من معقله بفاس على رئيس الحكومة، لما اتهم حكومته وعلى راسها الوزير بنعبد الله بخيانة الوطن والتساهل مع هجوم الجزائر على المغرب، في وقت تشير فيه مصادر إلى فشل بوادر صلح قام بها بعض وسطاء بنكيران مع امين عام الاستقلال لتبقى الكرة في ملعب الملك.