وأخيرا اختار رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران الرد على شباط وعلى قرار المجلس الوطني لحزب الاستقلال الخروج من الحكومة, في ملتقى الكتاب المجاليين المنعقد اليوم ببوزنيقة. رد بنكيران ذهب بعيدا في اعتبار ان الازمة لا تعني الحكومة يل الأغلبية، رافعا سقف انتقاداته إلى من "يهمهم الأمر"،كعادته، بقوله " هناك تيار مع الاصلاح وهناك من هو ضده والحزب يشعر بالمسؤولية" مهددا بتداعيات "ارباك التجربة" من خلال ما يصفه ب"عودة منطق التحكم" دون ان يفصح عن الجهات التي تريد العودة بالمغرب الى هذا المنطق، بل و اعتبر بنكيران أن ذلك سيؤدي بالبلاد إلى الدخول في مغامرة، واوضح امين عام العدالة والتنمية ذلك بإشارات قوية من خلال قوله" لا نريد تدمير بلادنا ولا يمكن ان نساهم في ما يهدد استقرار المغرب وأمنه.
لكن بنكيران بقي وفيا للغة التودد الى الملك لما قال "لا نريد التفريط في ملكيتنا لكننا نريد الاصلاح".
ياتي رد بنكيران بهد الهجومات التي شنها شباط امس السبت من معقله بفاس على رئيس الحكومة، لما اتهم حكومته وعلى راسها الوزير بنعبد الله بخيانة الوطن والتساهل مع هجوم الجزائر على المغرب، في وقت تشير فيه مصادر إلى فشل بوادر صلح قام بها بعض وسطاء بنكيران مع امين عام الاستقلال لتبقى الكرة في ملعب الملك.