أفاد بلاغ للديوان الملكي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، تفضل يومه الاثنين 18 محرم الحرام 1431 ه` موافق 4 يناير 2010 م بالقصر الملكي بمراكش، باستقبال وتعيين خمسة وزراء في حكومة جلالته.ويتعلق الأمر، حسب البلاغ بالسادة :الطيب الشرقاوي وزيرا للداخلية محمد الناصري وزيرا للعدل ياسر الزناكي وزيرا للسياحة والصناعة التقليدية ادريس لشكر وزيرا مكلفا بالعلاقات مع البرلمان محمد سعد العلمي وزيرا منتدبا لدى الوزير الأول مكلفا بتحديث القطاعات العامة. وخلال هذا الاستقبال، أدى أعضاء الحكومة الجدد القسم بين يدي جلالته . وتندرج هذه التعيينات في إطار الحرص المولوي السامي على إعطاء مزيد من الدينامية للأوراش التنموية الكبرى والإصلاحات المؤسسية الهيكلية التي يقودها صاحب الجلالة حفظه الله. وفي هذا السياق، حث جلالة الملك الوزراء الجدد على العمل الدؤوب في إطار من التضامن الحكومي ومن التناسق والتفاعل مع العمل البرلماني على مواصلة ترسيخ الحكامة الجيدة الترابية والاقتصادية-الاجتماعية. كما أهاب بهم للسير قدما بالإصلاح العميق لمنظومة العدالة عماد دولة القانون والنهوض بالتنمية الشاملة. وبهذه المناسبة، أشاد جلالته أيده الله بالوزراء السابقين السادة عبد الواحد الراضي، وشكيب بنموسى، ومحمد بوسعيد ومحمد عبو، لما بذلوه من جهود على رأس القطاعات الحكومية التي أشرفوا عليها. وقد أبى جلالة الملك إلا أن يخص بالتنويه الأستاذ عبد الواحد الراضي لما قام به من أعمال على رأس وزارة العدل ولالتزامه الصادق من أجل بلورة الاصلاح الشامل للقضاء، داعيا له بموصول التوفيق في مسؤولياته القيادية الحزبية ومهامه السياسية والبرلمانية خدمة للقضايا الوطنية العليا. حضر مراسم هذا التعيين الوزير الأول السيد عباس الفاسي. من هو الطيب الشرقاوي وزير الداخلية الجديد؟ ازداد مولاي الطيب الشرقاوي الذي عينه الملك محمد السادس اليوم الاثنين ،وزيرا للداخلية سنة 1949 بأبي الجعد. ومولاي الطيب الشرقاوي حاصل على الإجازة في الحقوق من جامعة محمد الخامس بالرباط وشهادة التدريب بالمدرسة الوطنية للقضاء بباريس، كما أنه حاصل على دبلوم الدراسات المعمقة في علم الإجتماع بجامعة بوردو2 ودبلوم الدراسات العليا في العلوم القانونية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء. وبعد أن شغل العديد من المناصب في سلك القضاء، تولى الشرقاوي منصب مدير الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل، الذي كان قد عين به سنة 1997 . وقد شارك الشرقاوي في العديد من المؤتمرات الدولية، كما ساهم في تأطير العديد من الندوات والأيام الدراسية سواء على الصعيد الوطني أو الجهوي أو الدولي. كما يعد مولاي الطيب الشرقاوي عضوا في لجنة خبراء مجلس وزراء العدل العرب لدى جامعة الدول العربية وفي الفريق الوطني لمشروع برنامج الأممالمتحدة للتنمية من أجل تحديث النيابات العامة في الدول العربية. وكان مولاي الطيب الشرقاوي يشغل منذ سنة 2007 منصب الوكيل العام للمك لدى المجلس الأعلى، قبل أن يعينه الملك محمد السادس سنة 2008 رئيسا أول للمجلس الأعلى، وهو المنصب الذي ظل يشغله الى أن عينه الملك محمد السادس في منصبه الجديد.