أكد الرئيس الإيفواري السيد الحسن درامان واتارا٬ امس الجمعة بأبيدجان٬ أن مكانة المغرب "توجد داخل الإتحاد الإفريقي٬ لأن بإمكان المملكة أن تقدم الكثير لإفريقيا وللعمل الإفريقي". وقال الرئيس الإيفواري٬ في تصريح للصحافة المغربية٬ إن "المغرب يعد من مؤسسي منظمة الوحدة الإفريقية" (التي أصبحت في ما بعد الإتحاد الإفريقي) كما أن المغرب "بلد يحظى باحترام الجميع عبر العالم". وأضاف أن مكانة المغرب توجد داخل الإتحاد الإفريقي٬ مشيرا إلى أن العديد من رؤساء الدول الإفريقية اتفقوا على اتخاذ مبادرات من أجل عودة المغرب إلى حظيرة هذه المنظمة. وقال إن المغرب "بلد كبير يمكنه تقديم الكثير للعمل الإفريقي عبر تجربته ودبلوماسيته"٬ موضحا أن عودة المغرب إلى المنظمة الإفريقية سيفيد إفريقيا كثيرا. وأشار السيد واتارا٬ من جهة أخرى٬ إلى أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس للكوت ديفوار تعد دليل احترام وثقة وتقدير لهذا البلد الذي خرج مؤخرا من أزمة شديدة. وسجل أن "هذه الزيارة تعد انطلاقة جيدة لتعزيز العلاقات بين البلدين خاصة من خلال توقيع ست اتفاقيات للتعاون في مختلف الميادين"٬ مضيفا أنه سيتم تعميق هذه الاتفاقيات خلال الاجتماع المقبل للجنة الكبرى المختلطة المقرر انعقادها في يونيو المقبل بأبيدجان. وقال الرئيس واتارا إن الكوت ديفوار كانت تمر بمرحلة إعادة بناء ومصالحة وكانت بحاجة إلى دعم المغرب٬ مذكرا بوجود العديد من المقاولات المغربية العاملة في قطاعات البنوك والإسمنت والسكن الاجتماعي في بلاده. تجدر الإشارة إلى أن الكوت ديفوار عبرت عن موقفها الواضح والصريح حيال قضية الصحراء المغربية٬ مؤكدة أن الحكم الذاتي يشكل "الحل الأمثل لتسوية هذا النزاع بصفة نهائية". وجاء في بلاغ مشترك٬ صدر أول أمس الأربعاء بأبيدجان بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للكوت ديفوار٬ أن الرئيس الحسن وتارا جدد تأكيده على الموقف الثابت لبلاده بخصوص قضية الصحراء٬ مشيرا إلى أن "المبادرة المغربية المتعلقة بحكم ذاتي موسع بالصحراء تشكل الحل الأمثل لتسوية هذا النزاع بصفة نهائية".