قام عدد من الفعاليات الحقوقية بما يشبه عملية جلد للجمعية المغربية لحقوق الانسان بمناسبة ندوة مناقشة أرضية المؤتمر العاشر للجمعية، مساء الخميس بالمقر المركزي بالرباط. و لم يسلم شعار المؤتمر "نظال مستمر و وحدوي من أجل دستور ديمقراطي يؤسس لقيم حقوق الانسان الكونية" من النقد اللادع لمحمد العوني الذي اعتبر طويلا و لا يبلغ المحتوي. و رغم حضور عدد من الفعاليات إلا ان غياب عدد من الاسماء ككمال لحبيب و محمد النشناش و حكيمة حميش طرح العديد من التساؤلات.
و اعتبر محمد العوني أن أرضية المؤتمر يجب ان يعاد فيها النظر لتاخد بعين الاعتبار الائتلاف الحقوقي المكون من عدد من الهيئات و الذي أصبح الان مهما. كما طالب العوني بإيلاء تنظيم المناظرة الثانية للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان أهمية في الوثيقة و الانفتاح على مكونات أخرى لأن المشهد الحقوقي تغير مند 20 فبراير. كما طالب بعدم تكرار تجربة الإقصاء التي قامت به هيئة الإنصاف و المصالحة بدمج مكونات أخرى في المناظرة الثانية. كما طالب بتحويل الائتلاف من تنسيقية لجبهة حقوقية وطنية. و طالب العوني منسق المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير، بان يعود المؤتمر العاشر للخلاف الذي شهده المؤتمر التاسع لكون 20 فبراير هي التي دويت الخلافات بين المكونات كما طالب بالعودة لآلية التمثيلية النسبية للتيارات.
من جهته حاول علي انوزلا جر الجمعية لحقل الالغام قضية الصحراء، حيث انتقد اعدم إدراج أرضية المؤتمر لمخيم إكديم إزيك باعتباره أول ميدان للتحرير و أول شكل احتجاجي قبل 20 فبراير. كما انتقد عدم وجود أثر للمحاكمة العسكرية و لما خلفته من ردود. أنوزلا قال أن مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها يوجد بالأرضية و لا يشير للصحراء التي يطالب سكانها بتقرير المصير،" فالجمعية لم تبلور حلا مبنيا على مقاربة حقوقية ذات مرجعية كونية في هذه القضية" على حد قوله. خديجة الرياضي عقبت على انوزلا في قضية الصحراء قائلتا أن الجمعية تطالب بحل ديمقراطي في قضية الصحراء و لا تقول بتقرير المصير و هذا موجود في بيان المؤتمر الأخير.
من جهته لاحظ محمد السكتاوي من منظمة أمنستي المغرب، أن الجمعية لها قدرة على ممارسة الضغط على الدولة كما أن هذه الأخيرة لها حساسية مع الجمعية. كما أخد على الجمعية عدم انفتاحها على عدد من المكونات و عدم تواصلها مع الفروع. و قال أن الجمعية تنمو بقوة لكنها لا تتنوع من حيث الفئات الاجتماعية. أما الحقوقي محمد الزهاري فقد ااعتبر أن التغطية الإعلامية لخلافات المؤتمر التاسع لم تكن محايدة و و طالب الزهاري باستحضار ما كتب في الإعلام خلال المؤتمر التاسع لكي لا يتكرر ذلك في المؤتمر القادم.