لم أتمالك نفسي من الضحك وأنا أتصفح قصاصات وكالة الأنباء الجزائرية، مساء أول أمس، حين تم وصف المارقة الخائنة أميناتو حيدر ب"غاندي الصحراوية"، وقلت في قرارة نفسي، وبكل عفوية "قياس الخير".في ثقافتنا الشعبية، حين تتم المقارنة بين من لا يقارن، نكتفي بالقول "قياس الخير".ومع ذلك، ومن باب السفسطائية التي يعشقها الرسميون في الجزائر،ساسة وجنرالات وإعلاميين رسميين،نتساءل عن أوجه الشبه بين "أميناتهوم" وغاندي - هنا أفتح قوسين طلبا للتحديد، أي غاندي يقصدون هل المهاتما أم الراحلة أنديرا أم راجيف أم سونيا كنة أنديرا ؟ -. ما علينا، في كل الأحوال كل هذه الأسماء الهندية التاريخية لا يجمع بينها وبين أي صفة مشتركة.فآل غاندي عملوا من أجل الهند ووحدتها وماتوا من أجل "باهارات"، فترى ماذا عملت" أميناتو صنيعة الجزائر ودهاقنة الارتزاق ؟ "كوشت" على مبلغ بعشرات الملايين كتعويض ما كان ليصرف لخائنة صرفت الشيك ببطاقة تعريف مغربية،كما كانت تتلقى كموظفة شبح راتبها الشهري من خزينة الدولة المغربية، وسافرت ل"رد الجميل" بواسطة جواز سفر يحمل شعار المملكة المغربية، وأكملت "الباهية" باستفزازها لسلطات مطار العيون وللسيادة المغربية. في مقابل الحزم الذي ووجهت به حماقات هذه المارقة، لم يتبق أمامها سوى "نعيم" لحمادة في كنف أسيادها جنرالات المخابرات الجزائرية إلى أن تصحو يوما وتجد نفسها بلا وطن، الرمز الذي مات من أجله آل غاندي في الهند واسترخصته "أميناتو". حقا... لا وطن للخونة.