قطع النجم الشاب هاشم مستور الشك باليقين وقرر الدفاع عن ألوان المنتخب الإيطالي بدلاً من منتخب بلاده المغربي ليضرب بعرض الحائط آمال الملايين من عشاق أسود الأطلس. وذكرت تقارير صحافية أن النجم الصاعد بقوة انضم في السادس من شهر ديسمبر الجاري إلى معسكر المنتخب الإيطالي من أجل اختيار أفضل العناصر لمنتخب الشباب. وحسم مستور بذلك كافة الأمور وأقفل الباب تماماً على الراغبين من اتحاد الكرة المغربي والجهاز الفني لأسود الأطلس في ضمه إلى صفوف المنتخب الوطني. وسار مستور على خطى زميله في فريق ميلان ستيفان الشعراوي ذو الأصول المصرية وفضل الانضمام إلى المنتخب الإيطالي بقيادة المدرب تشيزاري برانديللي.
وكانت تقارير صحافية قد أشارت في وقت سابق من الشهر الحالي إلى نية نادي ميلان الإيطالي تقديم طلب غير مسبوق للجهات الكروية المختصة في البلاد من أجل السماح للموهبة المغربية الشاب حكيم مستور باللعب من الفريق الأول للروسنيري في الموسم الحالي.
وتعاقد ميلان مع المغربي مستور في الصيف الماضي قادماً من ريجينا في صفقة قدرتها وسائل الإعلام الإيطالية ب500 ألف يورو بعدما حسم الصراع على الجوهرة المغربية متفوقاً على أندية أوروبية كبيرة مثل الغريمين الإسبانيين برشلونة وريال مدريد ومانشستر سيتي الإنكليزي ويوفنتوس وإنتر ميلانو الإيطاليين.
ويتمتع مستور -الذي سيتم عامه السادس عشر في شهر يونيو من العام القادم- بموهبة كروية مدعومة بمهارات فردية عالية وقدرة كبيرة على الاحتفاظ والتحكم بالكرة وصفها البعض أن "من شأنها التغطية على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم هجوم برشلونة". وبزغ نجم مستور هذا الموسم في فريق ميلان للشباب تحت 16 عاماً بقيادة مدربه الحالي وأسطورة الميلان فيليبو إنزاغي المعتزل نهاية الموسم الفارط. ويلعب مستور في مركز صانع الألعاب واعتبره خبراء فنيون موهبة كروية حقيقية بعد افتقاد ميلان لصانع الألعاب منذ رحيل بيرلو لليوفي وعدم تأقلم مونتليفيو القادم من فيورنتينا.
وكان المدرب الإيطالي المخضرم أريغيو ساكي أوصى بضمه إلى المنتخب الإيطالي للشباب نظراً إلى الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب المغربي.
فشل عربي متكرر في استقطاب المواهب المهاجرة
ويعد اختيار مستور الدفاع عن ألوان قميص منتخب الإيطالي فشلاً إضافياً لمسؤولي الكرة في الوطن العربي في إقناع المواهب الكروية العربية في القارة العجوز واستقطابها خاصة إلى منتخبات مصر ودول شمال افريقيا ممثلة بكل من تونس والجزائر والمغرب.
وكانت 7 أسماء كروية كبيرة من أصول عربية قد شاركت مع منتخبات بلادها في كأس الأمم الأوروبية 2012 التي أقيمت في بولندا وأوكرانيا بشكل مشترك في الصيف الماضي.
وخاض مهاجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيما وصانع ألعاب مانشستر سيتي الإنكليزي سمير نصري منافسات يورو 2012 مع المنتخب الفرنسي رغم أنهما ينحدران من جذور جزائرية مثلما ينطبق الحال على زميلهما حاتم بن عرفة لاعب نيوكاسل الإنكليزي المنحدر من جذور تونسية برفقة متوسط ميدان ريال مدريد والمنتخب الألماني سامي خضيرة.
وضم منتخب هولندا لاعبين من أصول مغربية وهما إبراهيم أفيلاي لاعب شالكه الألماني المعار من برشلونة الإسباني بالإضافة على خالد بولحروز مدافع شتوتغارت فيما ضمت تشكيلة الديكة الفرنسية المدافع عادل رامي المغربي الأصل.