قياديين في حزب العدالة والتنمية اتصلوا بإلياس العمري وقيادة حزب الأصالة والمعاصرة من أجل "الهدنة"، ووضع حد للحرب الإعلامية بين الطرفين، وهي الحرب التي تخللتها اتهامات متبادلة بين الحزبين كانت تنذر بأزمة سياسية خطيرة، خاصة بعد وصف حامي الدين، عضو الأمانة العامة للعدالة والتنمية، لإلياس العمري ب الجمهوري"، ردا على اتهام الأخير لبنكيران بأنه يقصد ب "التماسيح" المؤسسة الملكية بعد واقعة طنجة وتصريحات بوانو على قناة الجزيرة، التي تراجع عنها الحزب بعد ذلك محاولا تلطيف الأجواء في علاقته بالمؤسسة الملكية. من جهتها، أفادت مصادر من داخل العدالة والتنمية صحة واقعة طلب الهدنة، مضيفة أن الحزب فضل التركيز في المرحلة المقبلة على قضايا تدبير الشأن العام، بدل الاستمرار في الانجرار وراء الظواهر الصوتية في الإعلام التي تسيء إلى الحزب، وتضعه في مواجهة مفتوحة مع النظام، ما من شأنه جر العدلة والتنمية من طرف خصومه إلى ارتكاب أخطاء سياسية جسيمة تزعزع مقاربة التوافق مع المؤسسة الملكية التي يدافع عنها بنكيران