أفاد تقرير صادر أخيرا عن المركز الأمريكي "بيو للأبحاث"، حول الدين والحياة العامة للشعوب، أن عدد المسلمين بالمغرب بلغ 32 مليونا و909 ألفا عام 2010، موردا نسبة 99,8% من المسلمين وسط ساكنة البلاد، وهو ما يشكل 2,1% من مسلمي العالم. وكشف ذات التقرير أن أغلبية المغاربة تعتبر الدين "جد مهم في حياتها" بنسبة بلغت 89%، محتلا بذلك الصدارة وسط شعوب منطقة شمال افرقيا والشرق الاوسط، كما زاد أنّ حوالي نصف المغاربة يتعبرون الشيعة غير مسلمين، ويختلفون في تصنيفهم للمنتمين للطرق الصوفية بين الانتماء إلى الإسلام من عدمه. أمّا عن ممارسة العبادات فقد قال تقرير "بيو للأبحاث"، وهو المعنون ب "العالم الإسلامي: الوحدة والتنوع" والشامل للأوضاع الدينية ب39 دولة، أن 67% من المغاربة "يؤدون الصلاة بشكل منتظم".. 61% يقيمون الصلوات الخمس في أوقاتها، وأعمارهم تتراوح بين 18 و34 سنة، لترتفع هذه النسبة عند الأشخاص المتواجدين فوق عتبة ال35 سنة لتصل 79%، في حين صرح 26% من المستجوبين المغاربة أنهم يذهبون إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة مقابل 28% يرتادون المساجد لأكثر من مرة في الأسبوع، أمّا 7% من الرجال و9% من النساء فقد قالوا إنهم لا يذهبون إلى أماكن العبادة. ويردف التقرير ذاته، أن 39% من المغاربة يقرؤون القرآن يوميا مقابل 58% يقرؤونه بصفة متقطعة، فيما 1% لم يقرؤوه بتاتا.. ويزيد أنّ 92% يقدمون على إخراج الزكاة للفقراء و98% يصومون رمضان و6% فقط هم من أدّوا شعائر الحج بالبلاد. الدراسة تورد تصريح 51% ممّن شملتهم بكون "الشيعة ليسوا مسلمين"، مقابل 33% اعتبروهم "داخل ملة الإسلام"، فيما أقرّ%16 ب "عدم دراية في الموضوع".. وذات النسبة هي التي عبرت عن نفس الموقف بشأن الصوفيّين، مقابل 43% اعتبروا المنتمين للصوفية "مسلمين" و 41% أقرّوا أنّ هؤلاء ليسوا كذلك. وعن تمثلات المغاربة بشأن بعض المعتقدات يورد التقرير أن 51% من المغاربة يؤمنون ببروز "المهدي المنتظر" و48% مقتنعون ب "عودة المسيح"، فيما 86% مقتنعون ب "وجود الجنّ" لقاء 78% يؤمنون ب "السحر" و80% متأكدون من حقيقة "شر العين".. في حين لا تتجاوز النسبة 7% ممن أقروا بارتداء "تعويذات" و16% من مستعملي "وسائل أخرى لطرد شر العين ومفعولات السحر"، أمّا 3% فهم متفقون مع ضرورة "تقديم قرابين للتقرب من الجن" و29% يرون زيارة قبور الأولياء "أمرا مقبولا".. كما أن 96% من المغاربة "يعلقون آيات قرآنية داخل بيوتهم" و29% منهم يتناولون "أدوية تقليدية موصى بها دينيا" للعلاج". يشار إلى الدراسة غطّت 15 منطقة بالمغرب، ما بين حضرية وقروية، ووجهت لمغاربة تتجاوز أعمارهم 18 سنة باللغتين العربية والفرنسية خلال الفترة الزمنية الممتدة بين 3 نونبر وفاتح دجنبر من العام الماضي.. وقد صرح ضمنها 67% من المستجوبين أنهم سنيون، و30% أنهم مسلمون، و3% قدموا أنفسهم بصفات أخرى.. في حين تورد ذات الوثيقة أن عدد المسلمين عبر العالم قد بلغ مليارا و618 مليونا و143 ألف مسلم العام ما قبل الماضي، ما يعادل نسبة 23,4% من سكان المعمور.. وبناء على ذلك تعتبر آسيا أهم تجمع كمّي للمسلمين بنسبة 62,1%، في حين بلغ مسلمو أوربا حوالي 42 مليون مسلم، بنسبة 2,7%، ووصل مسلمو أمريكا حوالي 5 ملايين مسلم، ليعادلوا نسبة 0,3% من مسلمي الأرض.