كتبت يومية (إل فولغليو) الإيطالية. أول أمس الأربعاء. أن مخيمات تندوف في الجزائر تعد من بين أكثر المناطق التي يتم فيها تجنيد الأطفال والمراهقين لخوض حروب والقيام بعمليات انتحارية. وأكدت الصحيفة نقلا عن مصدر في الاستخبارات البريطانية. أن إحدى البؤر "التي يتم فيها تجنيد الأطفال والمراهقين للمشاركة في حروب أو لتنفيذ عمليات انتحارية. هي جنوبالجزائر وبشكل أدق المنطقة التي تأوي مخيمات البوليساريو ". وأضافت أن هؤلاء الأطفال يتم تركهم عرضة "لمصير مجهول يكتنفه الفقر والعنف الإجرامي". الصحيفة في مقال بقلم بيو بومبا. المتخصص في قضايا الدفاع. أن الأمر يتعلق ب "واقع مأساوي يرتبط بالخصوص بالاتجار في المخدرات والأسلحة والبشر. ويؤدي حاليا إلى زعزعة منطقة الساحل بأكملها". واعتبر المقال الذي نشر في موقع وزارة الدفاع الإيطالية. أنه "يكفي التفكير في (أنصار الدين) و(الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا) اللتين ينحدر غالبية عناصرهما من مخيمات البوليساريو" لإدراك قدرة المجموعات الإسلامية على التجنيد واختراق النسيج الاقتصادي والاجتماعي بمنطقة شمال مالي. الى ذلك أكدت مصادر متواترة من شمال مالي الى أن أعداد من جندتهم خلال الأيام الأخيرة حركة الجهاد والتوحيد في غرب افريقيا إلى اكثر من 200 افريقي، يبلغ متوسط اعمارهم 16 عاماً. وذكرت مصادر متطابقة ان عدداً كبيراً منهم تلقوا أموالاً حملتهم على المجيء. وقال احد هذه المصادر «لقد وعدناهم بمنحهم مبالغ طائلة». ووضع المجندون الجدد في اثنين من معسكرات مدينة غاو شمال مالي على ان يتلقوا تدريباً عسكرياً ودينياً بلال هشام، احد قادة حركة الجهاد والتوحيد في غرب افريقيا في غاو صرح لوكالة الأنباء الفرنسية قائلا "أتى الى هنا ماليون وصوماليون وعاجيون وسنغاليون وغانيون وغامبيون وموريتانيون وجزائريون وغينيون ونيجيريون، جميع المسلمين هنا" وفي موضوع ذي صلة كتبت صحيفة نيويورك تايمزالأمريكية أن الصحراء الشاسعة في شمال مالي أصحبت ملاذًا آمنًا للجماعات المسلحة القريبة من تنظيم القاعدة وأصبحت تشكل نقطة جذب لهذه العناصر الذين أحكموا من قبضتهم على "تمبكتو" وغيرها من المدن، مما جعل البعض يطلق عليها "أفغانستان إفريقيا". وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها: "إنَّ خبراء أمريكيين في مكافحة الإرهاب يعربون عن قلقهم من أن تتحول مالي إلى نقطة جذب للمسلحين من شتى أنحاء العالم، وأن يصبح شمالها ملاذًا لعناصر تنظيم القاعدة وقاعدة أساسية لعملياتهم".