قررت محكمة مغربية من الدرجة الاولى بالرباط النظر يوم الجمعة القادم في دعوى مرفوعة ضد معهد يترأسه ابن مسؤول مغربي كبير بتهمة استفزاز الشعب المغربي من خلال التطبيع مع 'الكيان الصهيوني'. وأرجأت المحكمة الابتدائية بالرباط، البث في الدعوى القضائية التي قام برفعها المحامي عبد الرحمان بن عمرو باسم 'الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني' ومجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين والعراق ضد معهد 'أماديوس'، إلى تاريخ 20 يوليو الجاري لعدم إشعار النيابة العامة بذلك. وقال موقع هسبريس أن ملف الدعوى المؤلف من 10 صفحات، يتضمن طلبا بحل معهد 'أماديوس' بسبب 'استفزازه إرادة الشعب المغربي المُجْمِع على رفض التطبيع، وطعنه للفلسطينيين من الخلف' على اعتبار أن 'استدعاء شخصيات إسرائيلية إلى المغرب يُعتبَر ضربا لأهداف البلاد ولمشاعر المغاربة' حسب مضامين ملف الدعوى ذاتها. ويواجه معهد 'أماديوس'، الذي يديره إبراهيم الفاسي الفهري نجل المستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري ووزير الخارجية السابق، احتجاجات جمعيات حقوقية بسبب استدعائه مسؤولين إسرائيليين، على رأسهم وزيرة الخارجية السابقة تسيفي ليفني. ويتعرض المعهد أيضا لانتقادات لاذعة من طرف مدراء عدد من معاهد البحث والدراسات الإستراتيجية في المغرب بسبب الأموال التي يحصل عليها المعهد وطريقة دعمه في العمل الدبلوماسي الموازي. يذكر أن المحكمة الإدارية رفضت في وقت سابق دعوى قضائية أخرى رفعتها ذات الجمعية قصد منع حضور شخصيات إسرائيلية إلى منتدى 'ميدايز' الذي عقد نهاية السنة الماضية بمدينة طنجة.