استدعت المحكمة الابتدائية بالرباط، إبراهيم الفاسي الفهري مدير معهد «أماديوس» ونجل الطيب الفاسي الفهري المستشار الملكي في شأن دعوى قضائية رفعها المحامي عبد الرحمان بن عمرو باسم الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، مباشرة بعدما رفضت المحكمة الإدارية في وقت سابق دعوى قضائية أخرى رفعتها ذات الجمعية قصد منع حضور شخصيات إسرائيلية إلى منتدى «ميدايز» الذي عقد نهاية السنة الماضية بمدينة طنجة. وعلمت «المساء» أن إبراهيم الفاسي الفهري لم يحضر إلى المحكمة، حيث سبق أن كلف بن عمرو مفوضا قضائيا بالرباط، قصد تبليغ رئيس المعهد بقرار الحضور إلى قاعة المحكمة، وأنجز المفوض القضائي محضرا، يؤكد فيه بأنه لم يعثر على العنوان الرئيسي الموجود في مقال الدعوى، ومباشرة عينت المحكمة الابتدائية خلال الأسبوع الجاري «قيما» (يمثل كاتب ضبط) حيث سيدلي اليوم المقبل بتقرير حول تبليغ المسؤول الأول عن المعهد. وكشف مصدر مطلع أنه في حالة عدم حضور إبراهيم الفاسي الفهري اليوم، سيصدر القضاء حكما غيابيا في شأن الدعوى القضائية. وقال عبد الرحمان بن عمرو ما تمادى المعهد في استدعاء شخصيات إسرائيلية للحضور إلى طنجة، حيث اعتبر أن الشعب المغربي يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني. إلى ذلك، نفى معهد أماديوس علمه بالدعوى القضائية المرفوعة ضده، وأكدت خديجة الإدريسي عن المعهد بأنهم لم يتوصلوا بأي دعوى. يذكر أن معهد أماديوس يواجه عددا من احتجاجات الجمعيات الحقوقية بسبب استدعائه لمسؤولين إسرائليين وعلى رأسهم وزيرة الخارجية السابقة «تسيفي ليفني»، كما ينتقد مدراء عدد من معاهد البحث والدراسات الاستراتيجية بالمغرب الأموال التي يحصل عليها المعهد وطريقة دعمه في العمل الدبلوماسي الموازي.