في كل مرة تظهر للرأي العام الوطني فضيحة جديدة أبطالها يكونون دائما أعضاء بارزين في حزب يعتبر نفسه من الأحزاب الأكثر تأثيرا في المغرب ألا وهو حزب الاستقلال.فبعد فضيحة النجاة التي كان بطلها الوزير الأول السابق و الأمين العام الحالي عباس الفاسي،وفضيحة منافسه على كرسي الأمانة و البرلماني و النقابي المثير للجدل حميد شباط الأخيرة و التي راح ضحيتها ابنه تاجر المخدرات "ككبش فداء"،أظهرت لجميع الفاسيين و المغاربة مصدر الأموال الطائلة التي كانت تصرف على الحملات الانتخابية السابقة لأوانها أو التي في أوانها..طفت على السطح فضيحة جديدة بطلها عضو بارز في حزب الاستقلال وهو عبد اللطيف أبدوح وزوجته و 11 من الشخصيات الحزبية البارزة في مراكش لهم علاقة بالقضية التي مثل إثرها الاستقلالي عبد اللطيف أبدوح أمام قاضي التحقيق إثر شكاية للفرع المحلي للهيئة الوطنية لحماية المال العام بتهم الرشوة وتبديد أموال عمومية واستغلال النفوذ والتزوير في محاضر رسمية والمشاركة في استغلال النفوذ والمشاركة في تبديد أموال عمومية والتوصل إلى تسلم رخص إدارية عن طريق الإدلاء ببيانات غير صحيحة تتعلق على وجه الخصوص بكازينو فندق السعدي وتجزئة إقامة سينكو وإقامة البردعي ومدرسة نزار عبده. قاضي التحقيق باستئنافية مراكش واصل جلسات الاستنطاق الأولى للمتهمين الثلاثة عشر في ملف ما أصبح يعرف ب "قضية أبدوح"وذلك بالاستماع إلى زوجته الأولى حفيظة الواعظ المعلمة و المربية بالتعليم الابتدائي و التي وجهت لها تهمة المشاركة في استغلال النفوذ قبل أن يقرر القاضي متابعتها في حالة سراح مع أدائها كفالة محددة في ثلاثين ألف درهم.كما قرر وضعها أيضا تحت المراقبة القضائية. الوضع تحت الحراسة النظرية طال أيضا عبد الرحيم الهواري،رئيس سابق لمقاطعة جليز،والذي تقرر أيضا سحب جواز سفره وإغلاق الحدود في وجهه شأنه كشأن المتهم الرئيس في القضية عبد اللطيف أبدوح ولحسين أمردو العضو السابق ببلدية المنارو جليز. باقي المتهمين سيحلون تباعا بمكتب قاضي التحقيق حيث سيستمع اليوم الخميس الى محمد الحر،نائب العمدة الذي صرف 15 مليار سنتيم من ميزانية الجماعة في زمن قياسي،كما سيستمع يوم الاثنين المقبل الى محمد نكيل كاتب المجلس الجماعي على أن يستمع ابتداء من يوم الأربعاء إلى باقي المتهمين: عبد الغني خلدون وعمر أيت عيان و المهدي الزبيري وأحمد البردعي وعبد الغني متسلي و مروان عبد العزيز.