أكد وزير الصحة الحسين الوردي٬ أن عدم احترام الأطباء لأوقات عملهم بالمؤسسات الصحية العمومية يضر بالسير العادي لهذه المؤسسات ويلحق ضررا بمصالح المرضى. وأوضح الوزير ٬ في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس المستشارين حول " عدم احترام بعض أطباء القطاع العام لأوقات عملهم في المؤسسات الصحية العمومية" تقدم به الفريق الاشتراكي٬ أن هذه الأضرار تتجلى٬ بالخصوص٬ في انخفاض معدل العمليات الجراحية الكبرى والدقيقة بالمستشفيات الجامعية ٬ والانعكاس السلبي على التكوين والتحصيل بالنسبة للطلبة والدكاترة الداخليين والمقيمين٬ وانخفاض مردودية البحث العلمي في المجال الطبي. وبخصوص تأثير مثل هذه التصرفات على المستشفيات ٬ قال الوردي إن الأمر ينتج عنه تباعد في المواعيد وانخفاض في المردودية وهو ما يؤدي إلى الابتزاز والرشوة ٬ وهذا ما يخلف عدم الرضا عن الخدمات الصحية من قبل المرضى. وعن حالات عدم احترام مواقيت العمل ٬ أشار وزير الصحة إلى أن هناك فئة من الأطباء الأساتذة كانت تستفيد من "التوقيت الكامل المعدل" الذي يمكنهم من مزاولة العمل خارج مصالحهم نصف يوم مرتين كل أسبوع طبقا للدورية المشتركة بين وزارتي الصحة والتربية الوطنية ٬ وهي الدورية التي انتهى العمل بها سنة 2011 ٬ مشيرا إلى أن الذين يزاولون حاليا في هذا السياق هم في وضعية غير قانونية.