وجهت الجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد المغربي للشغل، رسالة إلى وزيرة الصحة، ياسمينة بادو، تطالبها بتوفير الحماية للعاملين في المستشفيات العمومية وتندد فيها بتزايد ظاهرة الاعتداءات الجسدية على العاملين في المؤسسات والمصالح الصحية. وفي هذا الصدد، وصف محمد الوردي، الكاتب العام للجامعة الوطنية للصحة، الوضع ب«الكارثي» واستنكر تزايد حدة الاعتداءات الجسدية على الأطر الطبية، والتي قد تصل، حسب قوله، إلى أكثر من أربع حالات يوميا. وعزا المتحدث أسباب تفشي مظاهر الضرب والسب والشتم في حق الأطباء والممرضين في المستشفيات العمومية إلى الفوضى التي يعرفها القطاع وإلى سوء البنية التحتية وضعف الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على مردودية الأطر الصحية، التي أكد أنها تستعد لخوض إضراب وطني تنديدا بغياب الأمن داخل المستشفيات العمومية. وقد أكدت الرسالة التي بعثتها الجامعة إلى ياسمينة بادو أن موظفي الصحة أصبحوا هدفا يوميا لتصرفات عدوانية من طرف بعض الوافدين على المصالح والمستشفيات الصحية، كما أشارت إلى استفحال حدة هذه الاعتداءات التي تصل إلى حد الاعتداءات الجسدية، زيادة على الإهانة وعدم احترام العاملين أثناء مزاولتهم مهامَّهم. وأمام تصاعد وتيرة الاعتداءات والإهانات التي يتعرض لها الأطباء والممرضون أثناء مزاولتهم عملهم في المستشفيات العمومية، أرجع مجموعة موظفين تزايدها إلى الاختلالات التي يعرفها القطاع وإلى ما وصفوه ب«الهوة بين الخطاب الرسمي والواقع اليومي الذي يعانون منه»، والمتمثل في الانعكاس السلبي الذي أفرزته -على حد قولهم- «الاختلالات» التي لم تجد لها الوزارة الوصية على القطاع أي حل يذكر، الشيء الذي تسبب، في نظرهم، في تدهور العلاقة بين مقدمي الخدمات الصحية والمستفيدين منها. وندد الموظفون بالتوترات التي تعرفها مجموعة من المؤسسات الصحية في مختلف المناطق، وبالدعاية «المغرّضة» التي يتعرضون بشكل عام دون تمييز، والمتمثلة في تحميلهم النواقص التي تعترض ضمان حق أكثر المواطنين في خدمات صحية في المستوى، حيث أكدوا ل»المساء» أن موظفي الصحة أصبحوا هدفا يوميا للتصرفات العدوانية لبعض الوافدين على المؤسسات والمصالح الصحية، والذين هم، في غالب الأحيان، مرافقون للمرضى، يضيف الموظفون الذين طالبوا بحمايتهم أمنيا وبصيانة كرامتهم حتى يتمكنوا من أداء مهامهم في ظروف ملائمة.