رغم دبلوماسيته المعهودة ، ومواقفه المتزنة استقبل الحبيب الشوباني وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني ، في مقر حزب العدالة والتنمية مجموعة من ممثلي المجتمع المدني الذين ينشطون في المهجر، وأثناء هذا اللقاء تطرق الحبيب الشوباني إلى علاقة المغرب والجزائر حيث اعتبر أن الجزائر متخوفة من فتح الحدود مع المغرب، لأن بعض قياديها الذين زاروا المغرب مؤخرا تفاجؤوا للتطور الذي يصبح يعيشه المغرب رغم أنه ليس بدولة نفطية ، وهذا ماسيحرجهم أمام الشعب الجزائري، الذي سيثور في وجههم لكونهم سخروا كل طاقتهم المادية ومخزونهم البترولي للإستعداد للحرب على بلد شقيق، حيث أبرمت الجزائر في العشرية الأخيرة أكبر الصفقات لشراء الأسلحة على المستوى العالمي ، ضاربين عرض الحائط المطالب الإجتماعية الملحة للشعب الجزائري ، الذي يعيش حالة فقر هيكلي مع تزايد نسبة البطالة، والظواهر الإجتماعية التي تتنافى كليتا مع بلد عضو في منظمة الأوبيك ، باعتبار الجزائر قوة بترولية لايستهان بها لدى الغرب. وبعد ذلك أكد الشوباني أن المغرب يعتبر الجزائر بلد شقيق تجمعهما روابط الدين واللغة والتاريخ والجغرافيا... لكن جنرالات الجزائر عاكسوا منطق التاريخ والجغرافيا ، ليقفوا ضد مصلحة شعبهم الذي يكن للمغرب والمغاربة كل التقدير والوفاء لمواقفهم النبيلة في دعم الثورة الجزائرية ضد المستعمر . وقد تدخل أحد الأعضاء مقاطعا كلام الشوباني مذكرا إياه أن الجزائر لو فتحت حدودها مع المغرب لقام الشعب الجزائري بهجرة جماعية اتجاه المغرب ، كلام المتدخل أثنى عليه الوزير مضيفا أن هدف المغرب من فتح الحدود هو صلة الرحم بين الشعب الجزائري الذي يعشق المغرب بأشقاءه المغاربة الذين يبادلونه نفس المحبة ، لكون المغرب نموذج ديموقراطي وتنموي كبير، انكب على فتح الأوراش ذات الطابع الإستراتيجي ، وخلق مجموعة من المبادرات تمس المعيش اليومي للشعب المغربي ، والقضاء على المشاكل البنيوية التي تنخر البلاد كالبطالة والأمية والفقر ... بدل مسايرة القيادة الجزائرية في سياستها التي لاتجعل المواطن محور اهتمامها .